درر الفوائد - الشيخ عبد الكريم الحائري - ج ٢ - الصفحة ٥٧١
دائرته أو قلت والمفروض انا نرى ان ديدن العلماء على التمسك بالإطلاق في المثال المذكور والحكم ببقاء الرقبة المؤمنة سواء كانت عادلة أم فاسقة تحت الإطلاق (قلت) الفرق بين المطلق وما نحن فيه ان المطلق يشمل ما تحته من الجزئيات في عرض واحد والحكم انما تعلق به بلحاظ الخارج فظهور القضية استقر في الحكم على كل ما يدخل تحت المطلق بدلا أو على سبيل الاستغراق على اختلاف المقامات فإذا خرج بالتقييد المنفصل شيء بقي الباقي بنفس ذلك الظهور الذي استقر فيه أولا وهذا بخلاف ما نحن فيه فان الزمان في حد ذاته امر واحد مستمر ليس جامعا لافراد كثيرة متباينة الا ان يقطع بالملاحظة وجعل كل من قطعاته ملحوظا في القضية كما في قولنا أكرم العلماء في كل زمان واما إذا لم يلاحظ على هذا النحو كما في قولنا أكرم العلماء ومقتضى الإطلاق ان هذا الحكم غير مقيد بزمان خاص فلازمه الاستمرار من أول وجود الفرد إلى آخره فإذا انقطع الاستمرار بخروج فرد في يوم الجمعة مثلا فليس لهذا العام المفروض دلالة على دخول ذلك الفرد يوم السبت إذ لو كان داخلا لم يكن هذا الحكم استمرارا للحكم السابق كما هو واضح
(٥٧١)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 576 ... » »»