في زمان الثبوت المفروض للآخر يترتب عليه أثر وعلى هذا لو فرضنا كليهما مجهول التاريخ يتعارض الأصل في كل منهما ولو فرض أحدهما معلوم التاريخ دون الاخر يجري الأصل في مجهول التاريخ أعني يستصحب عدمه إلى زمن وجود هذا المعلوم ففي كلا القسمين مجرى الاستصحاب محقق من جهة تحقق اليقين في السابق والشك في اللاحق الا انه في القسم الأول معارض بالمثل وفي الثاني لا معارضة (اما بيان ان) مجرى الأصل محقق في كلا القسمين مع ان الأثر مرتب على عدم كل منهما في زمان الثبوت الخارجي المفروض للآخر ولا حالة سابقة لعدم واحد منهما على هذا النحو لأن أصل الوجود للآخر معلوم واما كونه مقارنا مع عدم الاخر أو وجوده فليس مما له حالة سابقة (ان) المستصحب ليس العدم في زمان وجود الاخر بلحاظ هذا المجموع حتى يقال بعدم الحالة السابقة لهذا السالبة بل المستصحب نفس عدم ذلك الحادث فيحكم ببقائه إلى زمان
(٥٦٦)