النظرة العلمية:
توجه هذه الآيات نظر الانسان إلى عدة آيات بينات من قدرة الله وإبداعه في كل ما صنع من آيات ملكه، ومن ذلك إنها تلفت النظر إلى قوله تعالى:
(وتصريف الرياح) فهذه العبارة الموجزة في كلماتها وراءها حقائق علمية رائعة، فهذه الرياح التي هي الهواء المتحرك فوق غلاف الأرض الجوى إنما تتحرك بتأثير حرارة الشمس التي تجعله يخف ويرتفع ويحل محله هواء بارد ثقيل يندفع نحو منطقة الضغط المنخفض بنظام دقيق فيه تصريف للرياح وتوجيه لها في هبوبها من مكان إلى مكان معين، وينشأ عن حركة الرياح نتائج لها أهميتها في حياة الناس فهي تسوق السحاب المطرة إلى الأرض المجدبة، وتساعد السفن الشراعية في سيرها، وتحمل اللقاح إلى النباتات النامية وتوزع الحرارة والبرودة في دورات منتظمة على الأرض وغير ذلك من حكمة الله في تصريف الرياح فقد قال تعالى في سورة الأعراف آية - 57 (وهو الذي يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته، حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء، فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون)، وقد أثبت العلم الدورة الهوائية على سطح الكرة الأرضية وكيف يكون تصريفها من جهة إلى أخرى.
الماء ورد ذكر الماء في القرآن 63 مرة، وهو سائل شفاف لا لون له ولا طعم ولا رائحة، ويتكون أساسا من اتحاد غازي الأكسيجين والأيدروجين مع غيرهما.
والماء أكثر المواد مقدارا وحجما بالكرة الأرضية وهو يكون الغلاف