القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ٩٠
النظرة العلمية:
يقول العلم في معنى هذه الآية الكريمة أن الله يمن على البشر بإنزال الماء طاهرا إليهم من السماء، وفى ذلك إشارة إلى أن ماء المطر عند بدء تكوينه يكون في أعلى درجات النقاء بعد تبخره وتخلصه من جميع شوائبه فإنه يكون نقيا وخاليا من أي شئ ينجسه أو يكدره فهو لذلك صالح للتطهر به من الأوضار والأدران حسية كانت أو للتطهر به من الاحداث الصغرى والكبرى.
ظهور الحياة على الأرض دلت أبحاث علماء الفلك والرياضيات والجيولوجيا وغيرها من العلوم الطبيعية والكونية التي كرسوا حياتهم للتعمق في دراستها وفهمها أن ظهور الحياة على الأرض لها قصة استغرقت بلايين السنين وهي تمثل كيفية التدرج في نشأة الحياة النباتية والحيوانية على سطح الأرض.
وتبدأ القصة بعدما بردت الأرض وتكونت بحارها وجبالها وسهولها وغلافها الجوى واستعدت لاستقبال الحياة عليها وذلك بعد تعرضها خلال ملايين السنين لتطورها من حال إلى حال.
ثم جاء ميلاد الحياة على الأرض سرا أزليا لا يعلم حقيقته إلا الله الخالق البارئ المصور سبحانه، ولكن الانسان الذي وهبه الله العقل ورأى آثار قدرة الله في مخلوقاته حاول أن يكشف هذا السر فهداه تفكيره وبحثه وإلهام الله له إلى معرفة ما يأتي:
1 - أن أول ظهور للحياة على الأرض كان فوق سطح الماء والمحيطات والمستنقعات وعلى شواطئ المسطحات المائية التي تكونت عندها مادة الطين حيث اختلط الماء بالتراب
(٩٠)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»
الفهرست