القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ٩١
2 - أن من عفن الطين المنتن نشأت أبسط وأصغر أنواع الحياة التي نراها ممثلة في بعض أنواع البكتيريا وبعض الكائنات وحيدة الخلية التي لم تتميز بعد على أنها نبات أو حيوان.
3 - أن من هذا الأصل المشترك لجميع الكائنات نبت فرعان من الخلايا المجهرية أي التي لا ترى إلا بواسطة المجاهر المكبرة تولد من أحدهما النبات ومن الآخر الحيوان.
4 - أن فرع الخلايا المكونة للنبات؟ رعان ما استحدثت طريقة عجيبة لتركيب مادة الكلوروفيل الخضراء في هيكلها لتكسب بها الطاقة من ضوء الشمس وتستعين بها على استخلاص الكربون من غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو ثم تحويله إلى مواد سكرية ونشوية وكان هذا بدء ممارسة عملية التمثيل الضوئي لنمو النبات.
5 - أن الخلايا أخذت بعد ذلك تحيط أجسامها الدقيقة بجدران من هذه المواد الكربونية في هيئة السليولوز، وكانت تستعمل الطاقة التي تنبعث في أجسامها نتيجة التمثيل الضوئي داخل هذه الجدران في التحرك.
6 - أن هذه الخلايا كانت أول الخلق وهي كائنات متناهية في الدقة تعيش في غير جلبة أو ضوضاء ويأتيها رزقها رغدا من الهواء وماء البحر وأملاحه.
7 - أن زمنا طويلا من العصور والأحقاب مضى على هذه الخلايا وهي تنمو وتتطور وأن البحار كانت تغص بكائنات لا عدد لها من هذه العضويات الأولى التي كانت الأصل في جميع أعضاء مملكة النبات التي تكاثرت وغطت الأرض بأعشابها وأشجارها وغاياتها الضخمة الكثيفة قبل وجود الانسان.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست