القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ٨٧
لم يخلق عبثا وإنما خلق ليؤدي الدور الذي أهلته له مقوماته وقدراته واستعداداته.
الكائنات الحية والخلايا توصل العلم عن طريق الدراسات المجهرية وهي التي تستعمل فيها المجاهر أي مكبرات الصور إلى درجة كبيرة من التقدم فقد توصل إلى اكتشاف أن الحيوانات والنباتات لا تتركب أجسامها من كتلة واحدة تندمج أجزاء مادتها بعضها في بعض، وإنما تتركب من عدد ضخم من الوحدات الصغيرة التي تعرف بالخلايا (جمع خلية).
ولا توجد الخلايا منفردة ومتباعدة وإنما تتجمع في كتل وتتراص على هيئة صفائح دقيقة، ويطلق على هذه التجمعات اسم الأنسجة، وهذه الأنسجة تتجمع بدورها لتكون الأعضاء.
ويتم التكاثر التزاوجي بأن ينتج الحيوان خلايا اصطلح على تسميتها بالخلايا الشقيقة، وهي إما خلايا مؤنثة (أي بويضات) وإما خلايا مذكرة (أي حيوانات منوية) والبويضة عادة كبيرة الحجم عديمة الحركة وهي مزودة بكميات من المواد الغذائية، أما الحيوانات المنوية فهي صغيرة جدا ورفيعة، وهي مزودة بأعضاء للحركة تساعدها على بلوغ البويضة، فإذا ما أخصبت البويضة بحيوان منوى فإنها تندمج معه وتتحد به وتدخل في مرحلة تعرف بمرحلة التكوين، وبعد ذلك تنقسم خلايا البويصة إلى عدد كبير من الخلايا، وتأخذ هذه الخلايا بعد ذلك في التمايز والتخصص لان لكل نوع منها وظائف معينة.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست