النظرة العلمية:
يقرر العلم الحديث في تفسير هذه الآية الكريمة أن الماء يدخل في بناء أي جسم حي إذ هو في الحقيقة قوام حياته، فالماء في نظر العلم هو المكون الأصلي في تركيب مادة الخلية، والحلية هي وحدة البناء في كل شئ حي نباتا كان أو حيوانا، كما أن علم الكيمياء في أبحاثه الحديثة قد أثبت أن الماء عنصر لازم وفعال في كل ما يحدث من التحولات والتفاعلات التي تتم داخل الأجسام فهو إما وسط أو عامل مساعد أو داخل في هذا التفاعل أو ناتج عنه، وتقول الآيات الكريمة في قصة خلق آدم أبى البشر عليه السلام أنه خلق من طين، والطين هو خليط من الماء والتراب أي أن الماء عنصر أساسي في تكوين أي شئ حي.
وقال تعالى في سورة طه - آية 50:
(قال ربنا الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى) تفسير علماء الدين:
ربنا الذي منح نعمة الوجود لكل موجود، وخلقه على الصورة التي اختارها سبحانه له، ووجهه لما خلق.
النظرة العلمية:
يرى العلم بنور الايمان أن قدرة الله تعالى وحكمته ورحمته قد أودعت في كل شئ خلقه صفاته الخاصة التي تؤهله لأداء وظيفته التي خلق لها ومن أجلها بصورة مدهشة تجعل الانسان يقر بعظمة الله جل جلاله ووحدانيته، فكل مخلوق