القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ٨٩
أن يضله يتركه ضالا كافرا ويترك قلبه ضيقا لا يجد النور إلى قلبه منفذا ولا مجازا كالمكلف الصعود إلى السماء.
النظرة العلمية:
يرى العلم الحديث في هذه الآية حقيقة علمية تؤكد وجود الضغط الجوى الذي اكتشفه أحد العلماء الطليان المسمى تورشيلي في منصف القرن السابع عشر، فقد قاس هذا الضغط وقدره بما يساوى وزن 76 س. م مكعب من الزئبق، وقد اجتهد بعد ذلك علماء الطبيعة في دراسة الغلاف الجوى وغازاته وارتفاعه ومقدار وزنه وتخلخله، وأن الانسان على سطح الأرض يتحمل قدرا معينا من هذا الضغط على جسمه، فإذا ارتفع الانسان بالصعود على جبل أو ركوب الطائرة فإن هذا القدر من الضغط يقل تدريجا بحسب مقدار الارتفاع ويؤثر ذلك في تنفسه ويشعر بضعف حتى إذا وصل إلى ارتفاع 12000 قدم فوق سطح البحر يحس بصعوبة شديدة في التنفس وضيق في الصدر يجعل مجرد الكلام متعذرا عليه، فهل بعد ذلك برهان على أن هذا القرآن كلام الله الذي يعلم السر وأخفى؟ وليتأمل ذوو الألباب في هذا الاعجاز العلمي الباهر ما عرفه أحد قبل نزول القرآن فسبحان من هذا كلامه.
قال تعالى في سورة الفرقان آية - 48:
(وأنزلنا من السماء ماء طهورا).
تفسير علماء الدين:
ولقد أنزلنا من السماء ماء طاهرا مزيلا للأنجاس والأوساخ.
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست