القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ٨٣
وقال الله تعالى في سورة الزمر آية - 5:
(خلق السماوات والأرض بالحق، يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار).
تفسير علماء الدين:
يقول المفسرون الأوائل إن الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض متلبسة بالحق والصواب على ناموس ثابت يلف الليل على النهار، ويلف النهار على الليل على صورة الكرة وذلل الشمس والقمر لإرادته ومصلحة عباده وكل منهما يسير في فلكه إلى وقت محدود عنده وهو يوم القيامة.
النظرة العلمية تدل الآية على شيئين هما كروية الأرض ودورانها حول نفسها لان معنى التكوير هو لف الشئ على الشئ على سبيل التتابع أي الدوران كما تدل على أن كلا من الشمس والقمر يجرى أي يتحرك في مداره وأن لكل حركة زمنا محددا فالقمر له حركته الشهرية وللشمس حركتها حول نفسها ثم حركتها في مسارها وقد ثبت ذلك بالمشاهدة وبالوسائل والأجهزة الفلكية ويرى العلماء أن للشمس نهاية عندما تستنفد وقودها الذرى ولا يكون ذلك إلا عند فناء الكون حسب تقدير الله وتدبيره لأنه سبحانه قدر كل شئ تقديرا.
وقال تعالى في سورة النازعات آية 30:
(والأرض بعد ذلك دحاها)
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست