النظرة العلمية:
تمكن الانسان بوسائله العلمية المختلفة أن يثبت أن الجزء الصلب من القشرة الأرضية يبلغ سمكه 60 كيلو مترا، وأن بعض هذه القشرة يرتفع مكونا الجبال وينخفض بعضها ليكون قيعان البحار والمحيطات، وأن وجود الجبال على سطح الكرة الأرضية موزعة بدقة وحكمة يساعد على التوازن بين المرتفعات والمنخفضات بحيث لا تميد الأرض ولا تضطرب، فكأن هذه الجبال تعمل عمل الأوتاد التي تحفظ توازن الخيمة واستقرارها.
وهناك حقيقة علمية أخرى وصل إليها البحث العلمي في توزيع الجبال واليابس والماء على سطح الأرض بنسب أحجامها الحالية علاوة على التوازن بحيث لا تميد الأرض ولا تحيد عن موضعها، وهي أنه لو كانت الأرض بحجمها الحالي مكونة من الماء بنسبة أكبر لبلغ وزنها أقل مما هي عليه الآن ولما تمكنت من حفظ نسبة بعدها عن الشمس بل لانجذبت إليها واحترقت ولو كان أكثرها مكونا من اليابس لزاد وزنها عما هي عليه الآن ولبعدت عن الشمس البعد الذي لا تتحقق معه الحياة لأنها في هذه الحالة تتجمد من شدة البرودة.
وقال تعالى في سورة آل عمران آية - 137:
(قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين).
تفسير علماء الدين:
قد مضت من قبلكم أيها المؤمنون سنن الله في الأمم المكذبة بإمهالهم ثم أخذهم الله بذنوبهم فتأملوا عواقبهم.