القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ٦٢
وقال تعالى في سورة الواقعة آية - 75، 76:
(فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه قسم لو تعلمون عظيم).
تفسير علماء الدين:
فأقسم حقا بمساقط النجوم عند غروبها آخر الليل وهي أوقات التهجد والاستغفار وأنه لقسم - لو تفكرون في مدلوله - عظيم الخطر بعيد الأثر.
النظرة العلمية:
يقسم المولى تبارك وتعالى بمواقع النجوم لان القسم بمواقعها يوجه الانتباه إلى أن المسافات بين النجوم تبلغ حدودا لا يتصورها الخيال فمثلا نجد أن أقرب نجم إلينا في مجرتنا وهي الشمس تبعد عنا بمقدار 500 ثانية ضوئية بينما النجم الذي يليها في القرب يبعد عنا بمقدار أربع سنوات ضوئية تقريبا، والسنة الضوئية تدل على مدى المسافة التي يقطعها الضوء في سنة كاملة علما بأن سرعة الضوء تساوي 300 ألف كيلومتر في الثانية، ثم إن هناك مدلولا علميا آخر عن مواقع النجوم وهي أن موقع الشمس موقع بالغ الدقة في وضعه لكي تستقيم معه الحياة على كوكبنا الأرضي، لأنها لو تقدمت عن موضعها الحالي لاحترقت الأرض من شدة حرارتها ولو تأخرت عن موضعها لبردت الأرض وتجمدت فيها البحار والمحيطات وتصير غير صالحة لحياة البشر عليها.
ويلي هذه الآية قول الله: (أنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون) وهذا القسم للإشادة بشأن القرآن وأنه كثير المنافع وأنه محفوظ في لوح مصون لا يطلع عليه غير المقربين من الملائكة.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»
الفهرست