القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ٦٤
وقال تعالى في سورة الطارق آية - 11: 12:
والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع (إنه لقول فصل وما هو بالهزل).
تفسير علماء الدين:
أقسم بالسماء ذات المطر الذي يعود ويتكرر عل الأرض ذات الانشقاق عن النبات الذي يخرج منها، إن القرآن فاصل بين الحق والباطل، وليس فيه شائبة من لهو ولعب بل هو الحق لا مرية فيه.
النظرة العلمية:
يتجلى إعجاز القرآن في كلماته الحقة التي تنطوي على معان دقيقة وتحمل علما إلهيا لا علما بشريا، ففي قوله تعالى والسماء ذات الرجع أي أنها ترجع وتعيد لأرض ما يصعد من بحارها ومحيطاتها من بخار الماء الذي يتجمع مكونا سحبا ثم يتكاثف ويسقط الأمطار الغزيرة على الأرض كما أقسم سبحانه بالأرض ذات الصدع أي التي تتصدع وتتشقق ليخرج منها النبات بعد ارتوائها بماء المطر، كما أنها أيضا ذات الصدوع التي تكونت في باطنها وصارت مكامن تتفجر منها مواد الغاز الطبيعي والبترول وينابيع المياه الكبريتية وكأنها تعيد لنا ما انطوى في باطنها من النبات بعد تحوله وتحلله إلى مواد أخرى.
وقال تعالى في سورة النبأ آية 6:
(ألم نجعل الأرض مهدا والجبال أوتادا) تفسير علماء الدين:
ألم نجعل الأرض مهادا أي فراشا ومناما، والجبال أوتادا لها لكي لا تميد بهم
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست