القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ٦١
الواحد بما يوضع بينها من مواد تتماسك بها. ومما تجدر الإشارة إليه أن السماء تدل على الفراغ اللانهائي في الكون والذي لا يمكن أن يكون خلوا لا يشغله شئ بل يمله وسط غير مادي اسمه الأثير وفي هذا الوسط غير المادي تنتقل الطاقات غير المادية مثل موجات اللاسلكي أو الراديو والرادار والضوء والحرارة، ويطلق على هذه الطاقات اسم أمواج الأثير.
وقال تعالى في سورة الأنبياء آية - 30:
(أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) تفسير علماء الدين:
أو لم يعلم الذين كفروا بمحمد عليه السلام وبالقرآن أن السماوات والأرض كانتا رتقا لم تنزل منها قطرة من مطر، ولم ينبت على الأرض شئ من النبات ملتزقا بعضها على بعض ففرقناهما عن بعض بالمطر والنبات؟
ويقول تفسير آخر: أعمى الذين كفروا ولم يبصروا أن السماوات والأرض كنتا في بدء خلقهما ملتصقتين بقدرتنا ثم فصلنا كلا منهما عن الأخرى.
النظرة العلمية:
يتفق نص هذه الآية مع أحدث النظريات في نشأة الأرض والسماء وذلك أنهما كانتا في أول أمرهما ملتصقين داخل السديم الذي يحتويهما، ثم إنهما انفصلتا نتيجة انفجارات شديدة حدثت داخل السديم وتم الانفتاق المذكور في الآية بعد أن كانتا مرتوقتين أي متصلتين بعضها ببعض وفي ذلك إشارة لما حدث في الكون من انفجارات انتشرت بسببها مادة الكون فيما حولها من فضاء وفراغ انتهت بتكوين مختلف أجرام السماء المختلفة.
(٦١)
مفاتيح البحث: سورة الأنبياء (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست