النظرة العلمية:
تقرر هذه الآية الكريمة أن السماوات وما فيها من أجرام حافظة لكيانها ومتماسكة فيما بينها ولا خلل يعتورها ومحفوظة من أن تقع على الأرض، هي كل ما علانا وهي تبدأ بالغلاف الهوائي الذي يحمى أهل الأرض من كثير من أهوال الفضاء التي لا تستقيم معها الحياة بأي حال، مثل الشهب والنيازك والأشعة الكونية وفوق الأرض الغلاف الهوائي الذي تحتفظ به الأرض بقوة الجاذبية ولا سبيل إلى فقده في خضم الفضاء المتناهي، وفوق الغلاف الهوائي أجرام السماء على أبعاد مختلفة وتدور دوراتها المنتظمة في أفلاكها منذ أن خلقها الله تعالى.
قانون الجاذبية توجد في الكون نظم لها قوانين لا تتبدل ولا تتغير منذ الأزل ومن أول هذه القوانين قانون الجاذبية الذي يعمل على تجميع شتات الاجزاء المادية المتقاربة في أبعاد دقيقه محددة، ولولا قوة هذا القانون لسقطت الكائنات في هاوية الفضاء، ويتركز ثقل الأرض في مركز تكورها أي أن الأرض تجذب الأجسام التي عليها نحوه، وقد اكتشف هذا القانون نيوتن العالم الإنجليزي الذي لاحظ يوما أن تفاحة سقطت من شجرتها على الأرض فأخذ يفكر في سبب سقوطها إلى أن وصل إلى قانون الجاذبية الذي يثبت أن كل جسم مادي يجذب غيره من الأجسام المادية بقوة تزيد أو تنقص حسب الكتلة والمسافة بينهما، كما يدل على ذلك علم الديناميكا، وهذا هو القانون الذي يربط الأجرام السماوية ويحفظ تماسكها وانتظامها في مداراتها.