في المؤخر نوع طول يخل تقديمه بتجاوب أطراف النظم الكريم «وقل للذين لا يؤمنون» بهذا الحق ولا يتعظون به ولا يتذكرون «اعملوا على مكانتكم» على حالكم وجهتكم التي هي عدم الإيمان «إنا عاملون» على حالنا وهو الإيمان به والإتعاظ والتذكر به «وانتظروا» بنا الدوائر «إنا منتظرون» أن ينزل بكم نحو ما نزل بأمثالكم من الكفرة «ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله» فيرجع لا محالة أمرك وأمرهم إليه وقرئ على البناء للفاعل من رجع رجوعا «فاعبده وتوكل عليه» فإنه كافيك والفاء لترتيب الأمر بالعبادة والتوكل على كون مرجع الأمور كلها إلى الله تعالى وفي تأخير الأمر بالتوكل عن الأمر بالعبادة إشعار لأنه لا ينفع دونها «وما ربك بغافل عما يعملون» فيجازيهم بموجبه وقرئ تعملون على تغليب المخاطب أي أنت وهم فيجازي كلا منك ومنهم بموجب الاستحقاق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة هود أعطى من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق كل واحد من الأنبياء المعدودين فيها عليهم الصلاة والسلام وبعدد من كذبهم وكان يوم القيامة من السعداء بفضل الله سبحانه وتعالى
(٢٤٩)