الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٢٦٣
يوم القيامة * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله يا حسرة على العباد قال يا حسرة لهم * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن هارون قال في حرف أبي بن كعب يا حسرة العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزؤن * قوله تعالى (ألم يروا) الآيتين * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون قال عادا وثمودا وقرونا بين ذلك كثيرا كل لما جميع لدينا محضرون قال يوم القيامة * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق هارون عن الأعرج وأبى عمرو في قوله انهم إليهم لا يرجعون قالا ليس في مدة اختلاف هذا من رجوع الدنيا * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي اسحق قال قيل لابن عباس ان ناسا يزعمون أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة فسكت ساعة ثم قال بئس القوم نحن ان كنا أنكحنا نساءه واقتسمنا ميراثه ما تقرؤن ألم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليهم لا يرجعون * قوله تعالى (وما عملته أيديهم) الآية * أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن عباس انه قرأ وما عملته أيديهم قال وجدوه معمولا لم تعمله أيديهم يعنى الفرات ودجلة ونهر بلخ وأشباهها أفلا يشكرون لهذا والله أعلم * قوله تعالى (سبحان الذين خلق الأزواج) الآية * أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله سبحان الذي خلق الأزواج كلها قال الأصناف كلها الملائكة زوج والانس زوج والجن زوج وما تنبت الأرض زوج وكل صنف من الطير زوج ثم فسر فقال مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون الروح لا يعلمه الملائكة ولا خلق الله لم يطلع على الروح أحد وقوله ومما لا يعلمون لا يعلم الملائكة ولا غيرها * قوله تعالى (وآية لهم الليل) الآية * أخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله وآية لهم الليل نسلخ منه النهار قال يخرج أحدهما من الآخر * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وآية لهم الليل نسلخ منه النهار قال كقوله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل * قوله تعالى (والشمس تجرى) الآية * أخرج عبد بن حميد والبخاري والترمذي وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي ذر قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس فقال يا أبا ذر أتدري أين تغرب الشمس قلت الله ورسوله اعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فذلك قوله والشمس تجرى لمستقر لها قال مستقرها تحت العرش * وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي ذر قال سالت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله والشمس تجرى لمستقر لها قال مستقرها تحت العرش * وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي ذر قال دخلت المسجد حين غابت الشمس والنبي صلى الله عليه وسلم جالس فقال يا أبا ذر أتدري أين تذهب هذه قلت الله ورسوله اعلم قال فإنها تذهب حتى تسجد بين يدي ربها فتستأذن في الرجوع فيأذن لها وكأنها قيل لها اطلعي من حيث جئت فتطلع من مغربها ثم قرأ وذلك مستقر لها قال وذلك قراءة عبد الله * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عبد الله بن عمر في الآية قال مستقرها ان تطلع فتردها ذنوب بني آدم فإذا غربت سلمت وسجدت واستأذنت فيؤذن لها حتى إذا غربت سلمت وسجدت فلا يؤذن لها فتقول ان السير بعيد وإني لم يؤذن لي لا أبلغ فتحبس ما شاء الله ان تحبس ثم يقال اطلعي من حيث غربت قال فمن يومئذ إلى يوم القيامة لا ينفع نفسا ايمانها * وأخرج أبو عبيد في فضائله وابن الأنباري في المصاحف وأحمد عن ابن عباس انه كان يقرأ والشمس تجرى لمستقر لها * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عمر وقال لو أن الشمس تجرى مجرى واحدا من أهل الأرض فيخشى منها ولكنها تحلق في الصيف وتعترض في الشتاء فلو انها طلعت مطلعها في الشتاء في الصيف لأنضجهم الحر ولو أنها طلعت مطلعها في الصيف لقطعهم البرد وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي راشد رضي الله عنه في قوله والشمس تجرى لمستقر لها قال موضع سجودها * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف عن قتادة رضي الله عنه في قوله والشمس تجرى لمستقر لها قال لوقتها ولأجل لا تعدوه * قوله تعالى (والقمر قدرناه) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله والقمر قدرناه منازل الآية قال قدره الله منازل فجعل ينقص حتى كان مثل عذق النخلة فشبهه بذلك * وأخرج
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست