الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ٢٦٤
الخطيب في كتاب النجوم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم قال في ثمانية وعشرين منزلا ينزلها القمر في كل شهر أربعة عشر منها شامية وأربعة عشر منها يمانية فأولها السرطين والبطين والثريا والدبران والهقعة والهنعة والذراع والنثرة والطرف والجبهة والزبرة والصرفة والعواء والسماك وهو آخر الشامية والعقرب والزبانين والإكليل والقلب والشولة والنعائم والبلدة وسعد الذابح وسعد بلع وسعد السعود وسعد الأخبية ومقدم الدلو ومؤخر الدلو والحوت وهو آخر اليمانية فإذا سار هذه الثمانية وعشرين منزلا عاد كالعرجون القديم كما كان في أول الشهر * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله كالعرجون القديم يعنى أصل العذق القديم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله كالعرجون القديم قال عرجون النخل اليابس * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله كالعرجون القديم قال هو عذق النخلة اليابس المنحني * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله كالعرجون القديم قال كعذق النخلة إذا قدم فانحنى * وأخرج ابن المنذر عن الحسين بن الوليد قال أعتق رجل كل غلام له عتيق قديم فسئل يعقوب فقال من كان لسنة فهو حر قال الله حتى عاد كالعرجون القديم وكان لسنة * قوله تعالى (لا الشمس ينبغي لها) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر قال لا يشبه ضوء أحدهما ضوء الآخر ولا ينبغي لهما ذلك ولا الليل سابق النهار قال يتطالبان حثيثين يسلخ أحدهما من الآخر * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار قال لكل حد وعلم لا يعدوه ولا يقصر دونه إذا جاء سلطان هذا ذهب سلطان هذا وإذا جاء سلطان هذا ذهب سلطان هذا * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر قال ذاك ليلة الهلال * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن 3 في قوله لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار قال لكل واحد منهما سلطان للقمر سلطان بالليل وللشمس سلطان بالنهار فلا ينبغي للشمس أن تطلع بالليل وقوله ولا الليل سابق النهار يقول لا ينبغي إذا كان ليل أن يكون ليل آخر حتى يكون النهار * وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه في قوله ولا الليل سابق النهار قال لا يذهب الليل من ههنا حتى يجئ النهار من ههنا وأومأ بيده إلى المشرق * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ولا الليل سابق النهار قال في قضاء الله وعلمه ان لا يفوت الليل النهار حتى يدركه فتذهب ظلمته وفي قضاء الله وعلمه ان لا يفوت النهار الليل حتى يدركه فيذهب بضوئه * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن أبي صالح رضي الله عنه في قوله لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار قال لا يدرك هذا ضوء هذا ولا هذا ضوء هذا * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال لا يسبق هذا ضوء هذا ولا هذا ضوء هذا * وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك رضي الله عنه في الآية قال لا يعلو هذا ضوء هذا ولا هذا على هذا * قوله تعالى (وآية لهم انا حملنا ذريتهم) الآيات * أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله وآية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون قال سفينة نوح عليه السلام حمل فيها من كل زوجين اثنين وخلقنا لهم من مثله ما يركبون قال السفن التي في البحور والأنهار التي يركب الناس فيها * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي صالح في قوله حملنا ذريتهم في الفلك المشحون قال سفينة نوح وخلقنا لهم من مثله ما يركبون قال هذه السفن مثل خشبها وصنعتها * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما وخلقنا لهم من مثله ما يركبون قال هي السفن جعلت من بعد سفينة نوح على مثلها * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه وخلقنا لهم من مثله ما يركبون قال يعنى السفن الصغار وقال الحسن رضي الله عنه هي الإبل * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وخلقنا لهم من مثله ما يركبون يعنى الإبل خلقها الله تعالى كما رأيت فهي سفن البر يحملون عليها ويركبونها * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر

3 بياض بالأصل
(٢٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 ... » »»
الفهرست