الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٧٣
* وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله أتستبدلون الذي هو أدنى قال أردأ * وأخرج سفيان بن عيينة وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله اهبطوا مصرا قال مصرا من الأمصار * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله اهبطوا مصرا يقول مصرا من الأمصار * وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله اهبطوا مصرا قال يعنى به مصر فرعون * وأخرج ابن أبي داود وابن الأنباري في المصاحف عن الأعمش انه كان يقرأ اهبطوا مصر بلا تنوين ويقول هي مصر التي عليها صالح بن علي * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وضربت عليهم الذلة والمسكنة قال هم أصحاب الجزية * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة والحسن ضربت عليهم الذلة والمسكنة قال يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون * وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله والمسكنة قال الفاقة * وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله وباؤا بغضب من الله قال استحقوا الغضب من الله * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله وباؤا قال انقلبوا * قوله تعالى (ويقتلون النبيين) * أخرج أبو داود الطيالسي وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال كانت بنو إسرائيل في اليوم تقتل ثلاثمائة نبي ثم يقيمون سوق بقلهم في آخر النهار * وأخرج أحمد عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي وامام ضلالة وممثل من الممثلين * وأخرج الحاكم وصححه وتعقبه الذهبي عن أبي ذر قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبئ الله قال لست بنبئ الله ولكني نبي الله قال الذهبي منكر لم يصح * وأخرج ابن عدي عن حمران بن أعين ان رجلا من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا نبئ الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لست بنبئ الله ولكني نبي الله * وأخرج الحاكم عن ابن عمر قال ما همز رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر ولا الخلفاء وانما الهمز بدعة من بعدهم * قوله تعالى (ان الذين آمنوا) الآية * أخرج ابن أبي عمر العدني في مسنده وابن أبي حاتم عن سلمان قال سالت النبي صلى الله عليه وسلم عن أهل دين كنت معهم فذكر من صلاتهم وعبادتهم فنزلت ان الذين آمنوا والذين هادوا الآية * وأخرج الواحدي عن مجاهد قال لما قص سلمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة أصحابه قال هم في النار قال سلمان فاظلمت على الأرض فنزلت ان الذين آمنوا والذين هادوا إلى قوله يحزنون قال فكأنما كشف عنى جبل * وأخرج ابن جرير واللفظ له وابن أبي حاتم عن السدى في قوله ان الذين آمنوا والذين هادوا الآية قال نزلت هذه الآية في أصحاب سلمان الفارسي وكان سلمان رجلا من جند نيسابور وكان من أشرافهم وكان ابن الملك صديقا له مؤاخيا لا يقضى واحد منهما أمرا دون صاحبه وكانا يركبان إلى الصيد جميعا فبينما هما في الصيد إذ رفع لهما بيت من عباء فأتياه فإذا هما فيه برجل بين يديه مصحف يقرأ فيه وهو يبكى فسألاه ما هذا فقال الذي يريد أن يعلم هذا لا يقف موقفكما فان كنتما تريدان تعلما ما فيه فانزلا حتى أعلمكما فنزلا إليه فقال لهما هذا كتاب جاء من عند الله أمر فيه بطاعته ونهى عن معصيته فيه أن لا تسرق ولا تزني ولا تأخذ أموال الناس بالباطل فقص عليهما ما فيه وهو الإنجيل الذي أنزل الله على عيسى فوقع في قلوبهما وتابا فأسلما وقال لهما ان ذبيحة قومكما عليكما حرام فلم يزالا معه كذلك يتعلمان منه حتى كان عيد للملك فجمع طعاما ثم جمع الناس والاشراف وأرسل إلى ابن الملك رسولا فدعاه إلى ضيعة ليأكل مع الناس فأبى الفتى وقال انى عنك مشغول فكل أنت وأصحابك فلما أكثر عليه من الرسل أخبرهم انه لا يأكل من طعامهم فبعث الملك إلى ابنه ودعاه وقال ما أمرك هذا قال انا لا نأكل من ذبائحكم انكم كفار ليس تحل ذبائحكم فقال له الملك من أمرك بهذا فأخبره أن الراهب أمره بذلك فدعا الراهب فقال ماذا يقول ابني قال صدق ابنك قال لا لولا أن الدم فينا عظيم لقتلتك ولكن أخرج من أرضنا فأجله أجلا فقال سلمان فقمنا نبكي عليه فقال لهما ان كنتما صادقين فانا في بيعة في الموصل ستين رجلا نعبد الله فأتونا فيها فخرج الراهب وبقى سلمان وابن الملك فجعل سلمان يقول لابن الملك انطلق بنا وابن الملك يقول نعم وجعل ابن الملك بيع متاعه يريد الجهاز فلما أبطا على سلمان خرج سلمان حتى أتاهم فنزل على صاحبه وهو رب البيعة فكان أهل تلك البيعة أفضل مرتبة من الرهبان فكان سلمان معه يجتهد في العبادة ويتعب نفسه فقال له سلمان أرأيت الذي تأمرني به هو أفضل أو الذي أصنع قال
(٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 ... » »»
الفهرست