الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٦٨
* وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الشعب عن ابن عباس انه نعى إليه أخوه قثم وهو في مسير فاسترجع ثم تنحى عن الطريق فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس ثم قام يمشى إلى راحلته وهو يقول واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن عبادة بن محمد ابن عبادة بن الصامت قال لما حضرت عبادة الوفاة قال أخرج على انسان منكم يبكى فإذا خرجت نفسي فتوضؤا وأحسنوا الوضوء ثم ليدخل كل انسان منكم مسجدا فيصلى ثم يستغفر لعبادة ولنفسه فان الله تبارك وتعالى قال استعينوا بالصبر والصلاة ثم أسرعوا بي إلى حفرتي * وأخرج عبد الرزاق في المصنف والبيهقي من طريق معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أمه أم كلثوم بنت عقبة وكانت من المهاجرات الأول في قوله واستعينوا بالصبر والصلاة قالت غشى على عبد الرحمن بن عبد الرحمن غشية فظنوا أنه أفاض نفسه فيها فخرجت امرأته أم كلثوم إلى المسجد تستعين بما أمرت به من الصبر والصلاة فلما أفاق قال أغشى على آنفا قالوا نعم قال صدقتم انه جاءني ملكان فقالا لي انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين فقال ملك آخر ارجعا فان هذا ممن كتبت له السعادة وهم في بطون أمهاتهم ويستمتع به بنوه ما شاء الله فعاش بعد ذلك شهرا ثم مات * وأخرج البيهقي في الشعب عن مقاتل بن حبان في قوله واستعينوا بالصبر والصلاة يقول استعينوا على طلب الآخرة بالصبر على الفرائض والصلاة فحافظوا عليها وعلى مواقيتها وتلاوة القرآن فيها وركوعها وسجودها وتكبيرها والتشهد فيها والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واكمال طهورها فذلك إقامتها واتمامها قوله وانها لكبيرة الا على الخاشعين يقول صرفك عن بيت المقدس إلى الكعبة كبر ذلك على المنافقين واليهود الا على الخاشعين يعنى المتواضعين * وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله وانها لكبيرة قال لثقيلة * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله وانها لكبيرة قال قال المشركون والله يا محمد انك لتدعونا إلى أمر كبير قال إلى الصلاة والايمان بالله * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله الا على الخاشعين قال المصدقين بما أنزل الله * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله الا على الخاشعين قال المؤمنين حقا * وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله الا على الخاشعين قال الخائفين * قوله تعالى (الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال كل ظن في القرآن فهو يقين * وأخرج ابن جرير عن قتادة قال ما كان من ظن الآخرة فهو علم * وأخرج ابن جرير عن أبي العالية في قوله وانهم إليه راجعون قال يستيقنون انهم راجعون إليه يوم القيامة * قوله تعالى (يا بنى إسرائيل) الآية * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب انه كان إذا تلا اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم قال مضى القوم وانما يعنى به أنتم * وأخرج ابن جرير عن سفيان بن عيينة في قوله اذكروا نعمتي قال أيادي الله عليكم وأيامه * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله يا بنى إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم قال نعمة الله التي أنعم على بني إسرائيل فيما سمى وفيما سوى ذلك فجر لهم الحجر وأنزل عليهم المن والسلوى وأنجاهم من عبودية آل فرعون * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله وأني فضلتكم على العالمين قال فضلوا على العالم الذي كانوا فيه ولكل زمان عالم * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله وأني فضلتكم على العالمين قال على من هم بين ظهريه * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله وأني فضلتكم على العالمين قال بما أعطوا من الملك والرسل والكتب على من كان في ذلك الزمان فان لكل زمان عالما * قوله تعالى (واتقوا يوما) الآية * أخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال قرأت على أبي بن كعب واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس بالتاء ولا تقبل منها شفاعة بالتاء ولا يؤخذ منها عدل بالياء * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله لا تجزي نفس عن نفس شيئا قال لا تغنى نفس مؤمنة عن نفس كافرة من المنفعة شيئا * وأخرج ابن جرير عن عمر بن قيس الملائي عن رجل من بنى أمية من أهل الشام أحسن الثناء عليه قال قيل يا رسول الله ما العدل قال العدل الفدية * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله ولا يؤخذ منها عدل قال بدل البدل الفدية * وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن الأعمش قال في قراءتنا قبل الخمس من البقرة مكان لا تقبل منها شفاعة لا يؤخذ * قوله تعالى (وإذ نجيناكم من
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست