كانت تعجبه فتسموا باليهود وانما تسمت النصارى بالنصرانية لكلمة قالها عيسى من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله فتسموا بالنصرانية * وأخرج ابن جرير عن قتادة قال انما سموا نصارى بقرية يقال لها ناصرة ينزلها عيسى بن مريم فهو اسم تسموا به ولم يؤمروا به * وأخرج ابن سعد في طبقاته وابن جرير عن ابن عباس قال انما سميت النصارى لان قرية عيسى كانت تسمى ناصرة * وأخرج وكيع وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال الصابئون قوم بين اليهود والمجوس والنصارى ليس لهم دين * وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال الصابئون ليسوا بيهود ولا نصارى هم قوم من المشركين لا كتاب لهم * وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد قال سئل ابن عباس عن الصابئين فقال هم قوم بين اليهود والنصارى والمجوس لا تحل ذبائحهم ولا مناكحهم * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال الصابئون منزلة بين النصرانية والمجوسية ولفظ ابن أبي حاتم منزلة بين اليهود والنصارى * وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال ذهبت الصابئون إلى اليهود فقالوا ما أمركم قالوا نبينا موسى جاءنا بكذا وكذا ونهانا عن كذا وكذا وهذه التوراة فمن تابعنا دخل الجنة ثم أتوا النصارى فقالوا في عيسى ما قالت اليهود في موسى وقالوا هذا الإنجيل فمن تابعنا دخل الجنة فقالت الصابئون هؤلاء يقولون نحن ومن اتبعنا في الجنة واليهود يقولون نحن ومن اتبعنا في الجنة فنحن به لا ندين فسماهم الله الصابئين * وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن أبي العالية قال الصابئون فرقة من أهل الكتاب يقرؤن الزبور * واخرج وكيع عن السدى قال الصابئون طائفة من أهل الكتاب * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبى حاتم عن قتادة قال الصابئون قوم يعبدون الملائكة ويصلون إلى غير القبلة ويقرؤن الزبور * واخرج ابن أبى حاتم عن وهب بن منبه قال الصابئ الذي يعرف الله وحده وليست له شريعة يعمل بها ولم يحدث كفرا * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الزناد قال الصابئون قوم مما يلي العراق وهم بكوثى يؤمنون بالنبيين كلهم * وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال يقولون الصابئون وما الصابئون 7 الصابئون ويقولون الخاطئون وما الخاطئون الخاطئون * قوله تعالى (وإذ أخذنا ميثاقكم) الآيتين * أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور قال جبل نزلوا بأصله فرفع أمرهم فقال لتأخذن أمري أو لأرمينكم * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال الطور الجبل الذي أنزلت عليه التوراة وكان بنو إسرائيل أسفل منه * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال الطور ما أنبت من الجبال وما لم ينبت فليس بطور * وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد قال الطور الجبل بالسريانية * واخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك قال النبط يسمون الجبل الطور * واخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله خذوا ما آتيناكم بقوة قال بجد * واخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن أبي العالية واذكروا ما فيه يقول اقرؤا ما في التوراة واعملوا به * واخرج ابن إسحاق وابن جرير عن ابن عباس في قوله لعلكم تتقون قال لعلكم تنزعون عما أنتم عليه * قوله تعالى (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم) الآيتين * اخرج ابن جرير عن ابن عباس ولقد علمتم قال عرفتم وهذا تحذير لهم من المعصية يقول احذروا ان يصيبكم ما أصاب أصحاب السبت إذ عصوني اعتدوا يقول اجترؤا في السبت بصيد السمك فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين فمسخهم الله قردة بمعصيتهم ولم يعش مسخ قط فوق ثلاثة أيام ولم يأكل ولم يشرب ولم ينسل * واخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال انما كان الذين اعتدوا في السبت فجعلوا قردة فواقا ثم هلكوا ما كان للمسخ نسل * واخرج ابن المنذر من وجه آخر عن ابن عباس قال القردة والخنازير من نسل الذين مسخوا * وأخرج ابن المنذر عن الحسن قال انقطع ذلك النسل * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم في قوله فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين قال مسخت قلوبهم ولم يمسخوا قردة وانما هو مثل ضربه الله لهم مثل الحمار يحمل أسفارا * واخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية قال أحلت لهم الحيتان وحرمت عليهم يوم السبت ليعلم من يطيعه ممن يعصيه فكان القوم فيهم ثلاثة أصناف فاما صنف فامسك ونهى عن المعصية واما صنف فامسك عن حرمة الله واما صنف فانتهك المعصية ومرن على المعصية فلما أبوا الا عتوا عما نهاهم الله عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين وصار القوم
(٧٥)