قرودا تعاوى لها أذناب بعدما كانوا رجالا ونساء * واخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس في قوله خاسئين قال ذليلين * واخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله خاسئين قال صاغرين * واخرج ابن جرير عن مجاهد مثله * واخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن عباس فجعلناها نكالا لما بين يديها من الذنوب وما خلفها من القرى وموعظة للمتقين الذين من بعدهم إلى يوم القيامة * واخرج ابن جرير عن ابن عباس فجعلناها يعنى الحيتان نكالا لما بين يديها وما خلفها من الذنوب التي عملوا قبل وبعد * واخرج ابن جرير عن ابن عباس فجعلناها قال فجعلنا تلك العقوبة وهي المسخة نكالا عقوبة لما بين يديها يقول ليحذر من بعدهم عقوبتي وما خلفها يقول للذين بقوا معهم وموعظة تذكرة وعبرة للمتقين * واخرج عبد بن حميد عن سفيان في قوله نكالا لما بين يديها وما خلفها قال من الذنوب وموعظة للمتقين قال لامة محمد عليه السلام * قوله تعالى (وإذ قال موسى لقومه) الآية * واخرج ابن أبى الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت عن ابن عباس قال كانت مدينتان في بني إسرائيل وإحداهما حصينة ولها أبواب والأخرى خربة فكان أهل المدينة الحصينة إذا أمسوا اغلقوا أبوابها فإذا أصبحوا قاموا على سور المدينة فنظروا هل حدث فيما حولها حادث فأصبحوا يوما فإذا شيخ قتيل مطروح بأصل مدينتهم فاقبل أهل المدينة الخربة فقالوا قتلتم صاحبنا وابن أخ له شاب يبكى عليه ويقول قتلتم عمى قالوا والله ما فتحنا مدينتنا منذ أغلقناها وما لدينا من دم صاحبكم هذا فاتوا موسى فأوحى الله إلى موسى ان الله يأمركم أن تذبحوا بقرة إلى قوله فذبحوها وما كادوا يفعلون قال وكان في بني إسرائيل غلام شاب يبيع في حانوت له وكان له أب شيخ كبير فاقبل رجل من بلد آخر يطلب سلعة له عنده فأعطاه بها ثمنا فانطلق معه ليفتح حانوته فيعطيه الذي طلب والمفتاح مع أبيه فإذا أبوه نائم في ظل الحانوت فقال أيقظه قال ابنه انه نائم وأنا أكره ان أروعه من نومته فانصرفا فأعطاه ضعف ما أعطاه على أن يوقظه فأبى فذهب طالب السلعة فاستيقظ الشيخ فقال له ابنه يا أبت والله لقد جاء ههنا رجل يطلب سلعة كذا فأعطى بها من الثمن كذا وكذا فكرهت ان أروعك من نومك فلامه الشيخ فعوضه الله من بره بوالده ان نتجت من بقره تلك البقرة التي يطلبها بنو إسرائيل فاتوه فقالوا له بعناها فقال لا قالوا اذن نأخذ منك فاتوا موسى فقال اذهبوا فارضوه من سلعته قالوا حكمك قال حكمي ان تضعوا البقرة في كفة الميزان وتضعوا ذهبا صامتا في الكفة الأخرى فإذا مال الذهب أخذته ففعلوا وأقبلوا بالبقرة حتى انتهوا بها إلى قبر الشيخ واجتمع أهل المدينتين فذبحوها فضرب ببضعة من لحمها القبر فقام الشيخ ينفض رأسه يقول قتلني ابن أخي طال عليه عمري وأراد أخذ مالي ومات * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن عبيدة السلماني قال كان رجل من بني إسرائيل عقيما لا يولد له وكان له مال كثير وكان ابن أخيه وارثه فقتله ثم احتمله ليلا فوضعه على باب رجل منهم ثم أصبح يدعيه عليهم حتى تسلحوا وركب بعضهم إلى بعض فقال ذو والرأي منهم علام يقتل بعضكم بعضا وهذا رسول الله فيكم فاتوا موسى فذكروا ذلك له فقال إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين قال فلو لم يعترضوا لأجزأت عنهم أدنى بقرة ولكنهم شددوا فشدد عليهم حتى انتهوا إلى البقرة التي أمروا بذبحها فوجدوها عند رجل ليس له بقرة غيرها فقال والله لا أنقصها من ملء جلدها ذهبا فذبحوها فضربوه ببعضها فقام فقالوا من قتلك فقال هذا لابن أخيه ثم مال ميتا فلم يعط من ماله شيئا ولم يورث قاتل بعد * وأخرج عبد الرزاق عن عبيدة قال أول ما قضى انه لا يرث القاتل في صاحب بني إسرائيل * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن سيرين قال أول ما منع القاتل الميراث لمكان صاحب البقرة * وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال إن شيخا من بني إسرائيل على عهد موسى كان مكثرا من المال وكان بنو أخيه فقراء لا مال لهم وكان الشيخ لا ولد له وكان بنو أخيه ورثته فقالوا ليت عمنا قد مات فورثنا ماله وانه لما تطاول عليهم أن لا يموت أتاهم الشيطان فقال هل لكم إلى أن تقتلوا عمكم وتغرموا أهل المدينة التي لستم بها ديته وذلك انهما كانا مدينتين كانوا في إحداهما وكان القتيل إذا قتل فطرح بين المدينتين قيس ما بين القتيل والقريتين فأيتهما كانت أقرب إليه غرمت الدية وانهم لما سول لهم الشيطان ذلك عمدوا إليه فقتلوه ثم طرحوه على باب المدينة التي ليسوا بها فلما أصبح أهل المدينة جاء بنو أخي الشيخ فقالوا عمنا قتل على باب مدينتكم فوالله لتغرمن لنا ديته
(٧٦)