الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٦٢
حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى قال هم أهل الكتاب * وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى الآية قال أولئك أهل الكتاب كتموا الاسلام وهو دين الله وكتموا محمدا وهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ويلعنهم اللاعنون قال من ملائكة الله والمؤمنين * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في الآية قال هم أهل الكتاب كتموا محمدا ونعته وهم يجدونه مكتوبا عندهم حسدا وبغيا * وأخرج ابن جرير عن السدى في الآية قال زعموا ان رجلا من اليهود كان له صديق من الأنصار يقال له ثعلبة بن غنمة قال له هل تجدون محمدا عندكم قال لا قال محمد 7 البينات * وأخرج عبد بن حميد عن عطاء في قوله أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون قال الجن والإنس وكل دابة * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن مجاهد في قوله ويلعنهم اللاعنون قال إذا أحدثت البهائم ثم دعت على فجار بني آدم فقالت تحبس عنا الغيث بذنوبهم * وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن مجاهد في قوله ويلعنهم اللاعنون قال إن البهائم إذ اشتدت عليهم السنة قالت هذا من أجل عصاة بني آدم لعن الله عصاة بني آدم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في شعب الايمان عن مجاهد في قوله ويلعنهم اللاعنون قال دواب الأرض العقارب والخنافس يقولون انما منعنا القطر بذنوبهم فيلعنونهم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة في قوله ويلعنهم اللاعنون قال يلعنهم كل شئ حتى الخنافس والعقارب يقولون منعنا القطر بذنوب بني آدم * وأخرج عبد بن حميد عن أبي جعفر في قوله ويلعنهم اللاعنون قال كل شئ حتى الخنفساء * وأخرج ابن ماجة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن البراء بن عازب قال كنا في جنازة مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الكافر يضرب ضربتين بين عينيه فيسمعه كل دابة غير الثقلين فتلعنه كل دابة سمعت صوته فذلك قول الله ويلعنهم اللاعنون يعنى دواب الأرض * وأخرج ابن جرير عن السدى في قوله ويلعنهم اللاعنون قال قال البراء بن عازب ان الكافر إذا وضع في قبره أتته دابة كان عينها قدر ان نحاس معها عمود من حديد فتضربه ضربة بين كنفيه فيصيح لا يسمع أحد صوته الا لعنه ولا يبقى شئ الا سمع صوته الا الثقلين الجن والإنس * وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله ويلعنهم اللاعنون قال الكافر إذا وضع في حفرته ضرب ضربة بمطرق فيصيح صيحة يسمع صوته كل شئ الا الثقلين الجن والإنس فلا يسمع صيحته شئ الا لعنه * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن عبد الوهاب بن عطاء في قوله ان الذين يكتمون الآية قال سمعت الكلبي يقول هم اليهود قال ومن لعن شيئا ليس هو باهل رجعت اللعنة على يهودي فذلك قوله ويلعنهم اللاعنون * وأخرج البيهقي في شعب الايمان من طريق محمد بن مروان أخبرني الكلبي عن أبي صالح عن ابن مسعود في هذه الآية قال هو الرجل يلعن صاحبه في أمر يرى أن قد أتى إليه فترتفع اللعنة في السماء سريعا فلا تجد صاحبها التي قيلت له أهلا فترجع إلى الذي تكلم بها فلا تجده لها أهلا فتنطلق فتقع على اليهود فهو قوله ويلعنهم اللاعنون فمن تاب منهم ارتفعت عنه اللعنة فكانت فيمن بقى من اليهود وهو قوله الا الذين تابوا الآية * وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سئل عن علم عنده فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة * وأخرج ابن ماجة عن أنس بن مالك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار * وأخرج ابن ماجة والمرهبي في فضل العلم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتم علما مما ينفع الله به الناس في أمر الدين ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار * وأخرج ابن ماجة عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لعن آخر هذه الأمة أولها فمن كتم حديثا فقد كنتم ما أنزل الله * وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما عبد آتاه الله علما فكتمه لقى الله يوم القيامة ملجما بلجام من نار * وأخرج أبو يعلى والطبراني بسند صحيح عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار * وأخرج الطبراني من حديث ابن عمر وابن عمر ومثله * وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل الذي يتعلم العلم ثم
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»
الفهرست