الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٦٦
التي قد نضجت التي تحمل المطر والبيضاء الثمرة التي لا تنضج لا تحمل المطر * وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس عن أبي المثنى ان الأرض قالت رب أروني من الماء ولا تنزله على منهمرا كما أنزلته على يوم الطوفان قال سأجعل لك السحاب غربالا * وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا في كتاب المطر وأبو الشيخ عن الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ينشئ السحاب فتنطق أحسن المنطق وتضحك أحسن الضحك * وأخرج أبو الشيخ عن عائشة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أنشأت بحرية ثم تشامت فتلك عين أو عام غديقة يعنى مطرا كثيرا * وأخرج الطبراني في الأوسط عن علي رضي الله عنه قال أشد خلق ربك عشرة الجبال والحديد ينحت الجبال والنار تأكل الحديد والماء يطفئ النار والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء والريح تنقل السحاب والانسان يتقى الريح بيده ويذهب فيها لحاجته والسكر يغلب الانسان والنوم يغلب السكر والهم يمنع النوم فأشد خلق ربك الهم * وأخرج أبو الشيخ عن الحسن انه كان إذا نظر إلى السحاب قال فيه والله رزقكم ولكنكم تحرمونه بذنوبكم * وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى سحابا ثقيلا من أفق من آفاق ترك ما هو فيه وان كان في صلاة حتى يستقبله فيقول اللهم انا نعوذ بك من شر ما أرسل به فان أمطر قال اللهم ثيبانا فعامرتين أو ثلاثا وان كشفه الله ولم يمطر حمد الله على ذلك * قوله تعالى (ومن الناس من يتخذ من دون الله) الآيات * أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله قال مباهاة ومضارة للحق بالأنداد والذين آمنوا أشد حبا لله قال من الكفار لآلهتهم * وأخرج ابن جرير عن السدى في الآية قال الأنداد من الرجال يطيعونهم كما يطيعون الله إذا أمروهم أطاعوهم وعصوا الله * وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا أي شركاء يحبونهم كحب الله أي يحبون آلهتهم كحب المؤمنين لله والذين آمنوا أشد حبا لله قال من الكفار لآلهتهم أي لأوثانهم * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله يحبونهم كحب الله قال يحبونهم يحبون أوثانهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله من الكفار لأوثانهم * وأخرج ابن جرير عن الزبير في قوله ولو ترى الذين ظلموا قال ولو ترى يا محمد الذين ظلموا أنفسهم فاتخذوا من دوني أندادا يحبونهم كحبكم إياي حين يعاينون عذابي يوم القيامة الذي أعددت لهم لعلمتم ان القوة كلها إلى دون الأنداد والآلهة لا تغنى عنهم هنالك شيئا ولا تدفع عنهم عذابا أحللت بهم وأيقنتم انى شديد عذابي لمن كفرني وادعى معي إلها غيري * وأخرج أبو نعيم في الحلية عن جعفر بن محمد قال كان في خاتم ان القوة لله جميعا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله إذ تبرأ الذين اتبعوا قال هم الجبابرة والقادة والرؤس في الشر والشرك من الذين اتبعوا وهم الاتباع والضعفاء * وأخرج ابن جرير عن السدى في قوله إذ تبرأ الذين اتبعوا قال هم الشياطين تبرؤا من الانس * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله وتقطعت بهم الأسباب قال المودة * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وتقطعت بهم الأسباب قال المنازل * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله وتقطعت بهم الأسباب قال الأرحام * وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وأبو نعيم في الحلية عن مجاهد في قوله وتقطعت بهم الأسباب قال الأوصال التي كانت بينهم في الدنيا والمودة * وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح في قوله وتقطعت بهم الأسباب قال الأعمال * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الربيع وتقطعت بهم الأسباب قال أسباب المنازل * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وتقطعت بهم الأسباب قال أسباب الندامة يوم القيامة والأسباب المواصلة التي كانت بينهم في الدنيا يتواصلون بها ويتحابون بها فصارت عداوة يوم القيامة بلعن بعضهم بعضا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة قال رجعة إلى الدنيا * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم يقول صارت أعمالهم الخبيثة حسرة عليهم يوم القيامة * وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله وما هم بخارجين من النار قال أولئك أهلها الذين هم أهلها * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الأوزاعي قال سمعت ثابت بن معبد قال ما زال أهل النار يأملون الخروج منها حتى نزلت وما هم
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست