وروى أبو داود في سننه عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيما مسلم كسا مسلما ثوبا على عري كساه الله من حضر الجنة وأيما مسلم أطعم مسلما على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة وأيما مسلم سقى مسلما على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم انتهى وقوله تعالى لا يحب كل كفار أثيم " يقتضي الزجر للكفار المستحلين للربا ووصف الكفار بأثيم إما مبالغة من حيث اختلف اللفظان وإما ليذهب الاشتراك الذي في كفار إذ قد يقع على الزارع الذي يستر الحب في الأرض قاله ابن فورك ولما انقضى ذكر الكافرين عقب سبحانه بذكر ضدهم ليبين ما بين الحالتين فقال الذين آمنوا " الآية وقد تقدم تفسير مثل هذه الألفاظ وقوله تعالى أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا " الآية سبب هذه الآية أنه لما افتتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة قال في خطبته اليوم الثاني من الفتح الأكل ربا في الجاهلية موضوع وأول ربا أضعه ربا
(٥٣٨)