تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٥
* (بل اتبع الذين ظلموا) * بالاشراك * (أهواءهم بغير علم) * جاهلين لا يكفهم شيء فإن العالم إذا اتبع هواه ربما ردعه علمه * (فمن يهدي من أضل الله) * فمن يقدر على هدايته * (وما لهم من ناصرين) * يخلصونهم من الضلالة ويحفظوهم عن آفاتها * (فأقم وجهك للدين حنيفا) * فقومه له غير ملتفت أو ملتفت عنه وهو تمثيل للاقبال والاستقامة عليه والاهتمام به * (فطرة الله) * خلقته نصب على الاغراء أو المصدر لما دل عليه ما بعدها * (التي فطر الناس عليها) * خلقهم عليها وهي قبولهم للحق وتمكنهم من إدراكه أو ملة الإسلام فإنهم لو خلوا وما خلقوما عليه أدى بهم إليها وقيل العهد المأخوذ من آدم وذريته * (لا تبديل لخلق الله) * لا يقدر أحد أن يغيره أو ما ينبغي أن يغير * (ذلك) * إشارة إلى الدين المأمور بإقامة الوجه له أو الفطرة أن فسرت بالملة * (الدين القيم) * المستقيم الذي لا عوج فيه * (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * استقامته لعدم تدبرهم * (منيبين إليه) * راجعين إليه من أناب إذا رجع مرة بعد أخرى وقيل منقطعين إليه من الناب وهو حال من الضمير في الناصب المقدر لفطرة الله أو في أم لان الآية خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم والأمة لقوله * (واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين) * غير إنها صدرت بخطاب الرسول صلى الله عليه وسلم تعظيما له * (من الذين فرقوا دينهم) * بدل من المشركين وتفريقهم اختلافهم فيها يعبدونه على اختلاف أهوائهم وقرأ حمزة والكسائي (فارقوا) بمعنى تركوا دينهم الذي أمروا به * (وكانوا شيعا) * فرقا تشايع كل امامها الذي أضل دينها * (كل حزب بما لديهم فرحون) *
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»