تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٦
مسرورون ظنا بأنه الحق ويجوز أن يجعل فرحون صفة كل على أن الخبر * (من الذين فرقوا) * * (وإذا مس الناس ضر) * شدة * (دعوا ربهم منيبين إليه) * راجعين من دعاء غيره * (ثم إذا أذاقهم منه رحمة) * خلاصا من تلك الشدة * (إذا فريق منهم بربهم يشركون) * فاجأ فريق منهم بالاشراك بربهم الذي عافاهم * (ليكفروا بما آتيناهم) * اللام فيه للعاقبة وقيل للامر بمعنى التهديد لقوله * (فتمتعوا) * غير أنه التفت فيه مبالغة وقرئ * (وليتمتعوا) * * (فسوف تعلمون) * عاقبة تمتعكم وقرئ بالياء التحتية على أن تمتعوا ماض * (أم أنزلنا عليهم سلطانا) * حجة وقيل ذا سلطان أي ملكا مع برهان * (فهو يتكلم) * تكلم دلالة كقوله * (كتابنا ينطق عليكم بالحق) * أو نطق * (بما كانوا به يشركون) * بإشراكهم وصحته أو بالأمر الذي يسببه يشركون به في ألوهيته * (وإذا أذقنا الناس رحمة) * نعمة من صحة وسعة * (فرحوا بها) * بطروا بسببها * (وإن تصبهم سيئة) * شدة * (بما قدمت أيديهم) * بشؤم معاصيهم * (إذا هم يقنطون) * فاجؤوا القنوط من رحمته وقرأ الكسائي وأبو عمرو بكسر النون * (أو لم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر) * فلما لهم يشركوا ولم يحتسبوا في السراء والضراء كالمؤمنين * (إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون) * فيستدلون بها على كمال القدرة والحكمة * (فآت ذا القربى حقه) * كصلة الرحم واحتج به الحنفية على وجوب النفقة للمحارم وهو غير مشعر به * (والمسكين وابن السبيل) * ما وظف لهما من الزكاة والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أو لمن بسط له ولذلك رتب على ما قبله بالفاء * (ذلك خير للذين يريدون وجه الله) * ذاته أو جهته أي يقصدون بمعروفهم إياه خالصا أو جهة التقرب إليه لا جهة
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»