تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٠
* (فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة) * ارض ذات أزهار وانهار * (يحبرون) * يسرون سرورا تهلك له وجوههم * (وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون) * مدخلون لا يغيبون عنه * (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون) * إخبار في معنى الأمر بتنزيه الله تعالى والثناء عليه في هذه الأوقات التي تظهر فيها قدرته وتتجدد فيها نعمته أو دلالة على أن ما يحدث فيها من الشواهد الناطقة بتنزهه واستحقاقه الحمد ممن له تمييز من أهل السماوات والأرض وتخصيص التسبيح بالمساء والصباح لان آثاره القدرة والعظمة فيهما اظهر وتخصيص الحمد بالعشي الذي هو آخر النهار من عشى العين إذا نقص نورها والظهيرة التي هي وسطه لأن تجدد النعم فيهما أكثر ويجوز أن يكون * (وعشيا) * معطوفا على * (حين تمسون) * وقوله * (وله الحمد في السماوات والأرض) *
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»