تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٣١
اعتراضا وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن الآية جامعة للصلوات الخمس * (تمسون) * صلاتا المغرب والعشاء و * (تصبحون) * صلاة الفجر و * (وعشيا) * صلاة العصر و * (تظهرون) * صلاة الظهر ولذلك زعم الحسن إنها مدينة لأنه كان يقول كان الواجب بمكة ركعتين في أي وقت اتفقتا وانما فرضه الخمس بالمدينة والأكثر على إنها فرضت بمكة وعنه صلى الله عليه وسلم من سره أن يكال له بالفقيز الأوفى فليقل فسبحان الله حين تمسون الآية وعنه صلى الله عليه وسلم من قال حين يصبح فسبحان الله حين تمسون إلى قوله وكذلك تخرجون أدرك ما فاته في ليلته ومن قال حين يسمي أدرك ما فاته في يومه وقرئ حينا تمسون وحينا تصبحون أي تمسون فيه وتصبحون فيه * (يخرج الحي من الميت) * كالانسان من النطفة والطائر من البيضة * (ويخرج الميت من الحي) * كالنطفة والبيضة أو يعقب الحياة الموت وبالعكس * (ويحيي الأرض) * بالنبات * (بعد موتها) * يبسها * (وكذلك) * ومثل ذلك الاخراج * (تخرجون) * من قبوركم فإنه أيضا تعقيب الحياة الموت وقرأ حمزة والكسائي بفتح التاء * (ومن آياته أن خلقكم من تراب) * أي في أصل الانشاء لأنه خلق أصلهم منه * (ثم إذا أنتم بشر تنتشرون) * ثم فاجأتم وقت كونكم بشرا منتشرين في الأرض * (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا) * لان حواء خلقت من ضلع آدم وسائر النساء خلقن من نطف الرجال أو لأنهن من جنسه لا من جنس آخر * (لتسكنوا إليها) * لتميلوا إليها وتألفوا بها فإن الجنسية علة للضم والاختلاف سبب للتنافر * (وجعل بينكم) *
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»