تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٩
* (من كفر فعليه كفره) * أي وباله وهو النار المؤبدة * (ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون) * يسوون منزلا في الجنة وتقديم الظرف في الموضعين للدلالة على الاختصاص * (ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله) * علة ل * (يمهدون) * أو ل * (يصدعون) * والاقتصار على جزاء المؤمنين للإشعار بأنه المقصود بالذات والاكتفاء على فحوى قوله * (إنه لا يحب الكافرين) * فإن فيه إثبات البعض لهم والمحبة للمؤمنين وتأكيد اختصاص الصلاح المفهوم من ترك ضميرهم إلى التصريح بهم تعليل له ومن فضله دال على أن الإثابة تفضل محض وتأويله بالعطاء أو الزيادة على الثواب عدول عن الظاهر * (ومن آياته أن يرسل الرياح) * الشمال والصبا والجنوب فإنها رياح الرحمة وأما الدبور فريح العذاب ومنه قوله صلى الله عليه وسلم اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا وقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي * (الريح) * على إرادة الجنس * (مبشرات) * بالمطر * (وليذيقكم من رحمته) * يعني المنافع التابعة لها وقيل الخصب التابع لنزول المطر المسبب عنها أو الروح الذي هو مه هبوبها والعطف على علة محذوفة دل عليها * (مبشرات) * أو عليها باعتبار المعنى أو على * (يرسل) * بإضمار فعل معلل دل عليه * (ولتجري الفلك بأمره ولتبتغوا من فضله) * يعني تجارة البحر * (ولعلكم تشكرون) * ولتشكروا نعمة الله تعالى فيها * (ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا) * بالتدمير * (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) * إشعار بأن الانتقام لهم وإظهار لكرامتهم
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»