تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٢
أي بين الرجال والنساء أو بين افراد الجنس * (مودة ورحمة) * بواسطة الزواج حال الشبق وغيرها بخلاف سائر الحيوانات نظما لأمر المعاش أو بأن تعيش الإنسان متوقف على التعارف والتعاون المحوج إلى التواد والتراحم وقيل المودة كناية عن الجماع والرحمة عن الولد كقوله تعالى * (ورحمة منا) * * (إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) * فيعلمون ما في ذلك من الحكم * (ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم) * لغاتكم بأن علم كل صنف لغته أو ألهمه وضعها وأقدره عليها أو أجناس نطفكم واشكاله فإنك لا تكاد تسمع منطقين متساويين في الكيفية * (وألوانكم) * بياض الجلد وسواده أو تخطيطات الأعضاء وهيئاتها وألوانها وحلاها بحيث وقع التمايز والتعارف حتى أن التوأمين مع توافق موادهما وأسبابهما والأمور الملاقية لهما في التخليق يختلفان في شيء من ذلك لا محالة * (إن في ذلك لآيات للعالمين) * لا تكاد تخفى على عاقل من ملك أو انس أو جن وقرأ حفص بكسر اللام ويؤيد قوله * (وما يعقلها إلا العالمون) *
(٣٣٢)
مفاتيح البحث: الزوج، الزواج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»