تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٧
أخرى * (وأولئك هم المفلحون) * حيث حصلوا بما بسط لهم النعيم المقيم * (وما آتيتم من ربا) * زيادة محرمة في المعاملة أو عطية يتوقع بها مزيد مكافأة وقرأ ابن كثير بالقصر بمعنى ما جئتم به من إعطاء ربا * (ليربو في أموال الناس) * ليزيد ويزكو في أموالهم * (فلا يربو عند الله) * فلا يزكو عنده ولا يبارك فيه وقرأ نافع ويعقوب (لتربوا) أي لتزيدوا أو لتصيروا ذوي ربا * (وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله) * تبتغون به وجهه خالصا * (فأولئك هم المضعفون) * ذوو الأضعاف من الثواب ونظير المضعف المقوي والموسر لذي القوة واليسار أو الذين ضعفوا ثوابهم وأموالهم ببركة الزكاة وقرئ بفتح العين وتغييره عن سنن المقابلة عبارة ونظما للمبالغة والالتفات فيه للتعظيم كأنه خاطب به الملائكة وخواص الخلق تعريفا لحالهم أو للتعميم كأنه قال فمن فعل ذلك * (فأولئك هم المضعفون) * والراجع منه محذوف إن جعلت ما موصولة تقديره المضعفون به أو فمؤتوه أولئك هم المضغفون * (الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء) * أثبت له لوازم الألوهية ونفاها رأسا عما اتخذوه شركاء له من الأصنام وغيرها مؤكدا بالإنكار على ما دل عليه البرهان والعيان ووقع عليه الوفاق ثم استنتج من ذلك تقسه عن أن يكون له شركاء فقال * (سبحانه وتعالى عما يشركون) * ويجوز أن تكون الكلمة الموصولة صفة والخبر * (هل من شركائكم) * والرابط * (من ذلكم) * لأنه بمعنى من أفعاله و * (من) * الأولى والثانية تفيد أن شيوع الحكم في جنس الشركاء والأفعال والثالثة مزيدة لتعميم المنفي وكل منها مستقلة بتأكيد لتعجيز الشركاء وقرأ حمزة والكسائي بالتاء
(٣٣٧)
مفاتيح البحث: الزكاة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»