تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٢
محذوف * (بما ظلموا) * بسبب ظلمهم * (إن في ذلك لآية لقوم يعلمون) * يتعظون * (وأنجينا الذين آمنوا) * صالحا ومن معه * (وكانوا يتقون) * الكفر والمعاصي فلذلك خصوا بالنجاة * (ولوطا) * واذكر لوطا أو وأرسلنا لوطا لدلالة ولقد أرسلنا عليه * (إذ قال لقومه) * بدل على الأول وظرف على الثاني * (أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون) * تعلمون فحشها من بصر القلب واقتراف القبائح من العالم بقبحها أقبح أو يبصرها بعضكم من بعض لأنهم كانوا يعلنون بها فتكون أفحش * (أئنكم لتأتون الرجال شهوة) * بيان لإتيانهم الفاحشة وتعليله بالشهوة للدلالة على قبحه والتنبيه على أن الحكمة في المواقعة طلب النسل لا قضاء الوطر * (من دون النساء) * اللاتي خلقن لذلك * (بل أنتم قوم تجهلون) * تفعلون فعل من يجهل قبحها أو يكون سفيها لا يميز بين الحسن والقبيح أو تجهلون العاقبة والتاء فيه لكون الموصوف به في معنى المخاطب * (فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) * أي يتنزهن عن افعالنا أو عن الأقذار ويعدون فعلنا قذرا * (فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين) * قدرنا كونها من الباقين في العذاب * (وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين) * مر مثله * (قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى) * أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بعدما قص عليه القصص الدالة على كمال قدرته وعظم شأنه وما خص به رسله من الآيات الكبرى والانتصار من العدا بتحميده والسلام على المصطفين من عبادة شكرا على ما أنعم عليهم أو علمه ما جهل من أحوالهم وعرفانا لفضلهم وحق تقدمهم واجتهادهم في الدين أو لوطا بأن يحمده على هلاك كفرة قومه ويسلم على من اصطفاه بالعصمة من الفواحش والنجاة من الهلاك
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»