تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٠
* (وصدها ما كانت تعبد من دون الله) * أي وصدها عبادتها الشمس عن التقدم إلى الإسلام أو وصدها الله عن عبادتها بالتوفيق للايمان * (إنها كانت من قوم كافرين) * وقرئ بالفتح على الابدال من فاعل صدها على الأول أي صدها نشؤها بين اظهر الكفار أو التعليل له * (قيل لها ادخلي الصرح) * القصر وقيل عرضة الدار * (فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها) * روي أنه أمر قبل قدومها ببناء قصر صحنه من زجاج ابيض واجرى من تحته الماء والقى فيه حيوانات البحر ووضع سريره في صدره فجلس عليه فلما أبصرته ظننته ماء راكدا فكشفت عن ساقيها وقرأ ابن كثير برواية قنبل * (ساقيها) * بالهمز حملا على جمعه سؤوق وأسؤق * (قال إنه) * إن ما تظنينه ماء * (صرح ممرد) * مملس * (من قوارير) * من الزجاج * (قالت رب إني ظلمت نفسي) * بعبادتي الشمس وقيل بظني بسليمان فإنها حسبت انه يغرقها في اللجة * (وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين) * فيما أمر به عباده وقد اختلف في أنه تزوجها أو زوجها من ذي تبع ملك همدان * (ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله) * بأن اعبدوا الله وقرئ بضم النون على اتباعها الباء * (فإذا هم فريقان يختصمون) * ففاجئوا التفرق والاختصام فآمن فريق وكفر فريق والواو لمجموع الفريقين * (قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة) * بالعقوبة فتقولون ائتنا بما تعدنا * (قبل الحسنة) * قبل التوبة فتؤخرونها إلى نزول العقاب فإنهم كانوا يقولون إن صدق ايعاده تبنا حينئذ * (لولا تستغفرون الله) * قبل نزوله * (لعلكم ترحمون) * بقبولها فإنها لا تقبل حينئذ * (قالوا اطيرنا) * تشاءمنا * (بك وبمن معك) * إذ تتابعت علينا الشدائد أو وقع بيننا الافتراق منذ اخترعتم دينكم * (قال طائركم) * سببكم الذي جاء منه شركم * (عند الله) * وهو قدره أو عملكم المكتوب عنده * (بل أنتم قوم تفتنون) * تختبرون بتعاقب السراء والضراء والاضراب من بيان طائرهم الذي هو مبدأ ما يحيق بهم إلى ذكر ما هو الداعي إليه * (وكان في المدينة تسعة رهط) * نسعة أنفس وانما وقع تمييزا للتسعة باعتبار المعنى والفرق بينه وبين النفر أنه من الثلاثة أو السبعة إلى العشرة النفر من الثلاثة إلى
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»