تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٧٦
* (وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون) * كالبيان لعمههم والعامل في إذا ما دل عليه * (أئنا لمخرجون) * وهو نخرج لا مخرجون لأن كلا من الهمزة وإن واللم مانعة من عمله فيما قبلها وتكرير الهمزة للمبالغة في الإنكار والمراد بالاخراج الاخراج من الأجداث أو من حال الفناء إلى الحياة وقرأ نافع إذا كنا بهمزة واحدة مكسورة وقرأ ابن عامر والكسائي (إننا لمخرجون) بنونين على الخبر * (لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل) * من قبل وعد محمد صلى الله عليه وسلم وتقديم هذا على نحن لأن المقصود بالذكر هو البعث وحيث أخر فالمقصود به المبعوث * (إن هذا إلا أساطير الأولين) * التي هي كالاسمار * (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين) * تهديد لهم على التكذيب وتخويف بأن ينزل بهم مثل ما نزل بالمكذبين قبلهم والتعبير عنهم ب * (المجرمين) * ليكون لطفا بالمؤمنين في ترك الجرائم * (ولا تحزن عليهم) * على تكذيبهم واعراضهم * (ولا تكن في ضيق) * في حرج صدر وقرأ ابن كثير بكسر الضاد وهما لغتان وقرئ ضيق أي أمر ضيق * (مما يمكرون) * من مكرهم فإن الله يعصمك من الناس * (ويقولون متى هذا الوعد) * العذاب الموعود * (إن كنتم صادقين) * * (قل عسى أن يكون ردف لكم) * تبعكم ولحقكم واللام مزيدة للتأكيد أو الفعل مضمن معنى فعل يتعدى باللام مثل دنا وقرئ بالفتح وهو لغة فيه * (بعض الذي تستعجلون) * حلوله وهو عذاب يوم بدر وعسى ولعل وسوف في مواعيد الملوك كالجزم بها وإنما يطلقونها اظهارا لوقارهم واشعارا بأن الرمز منهم كالتصريح من غيرهم وعليه جرى وعد الله تعالى ووعيده
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»