* (آلله خير أما يشركون) * إلزام لهم وتهكم بهم وتسفيه لرأيهم إذ من المعلوم أن لا خير فيما أشركوه رأسا حتى يوازن بينه وبين من هو مبدأ كل خير وقرأ أبو عمرو وعاصم ويعقوب بالتاء * (آمن) * بل أمن * (خلق السماوات والأرض) * التي هي أصول الكائنات ومبادئ المنافع وقرأ أمن بالتخفيف على أنه بدل من الله * (وأنزل لكم) * لأجلكم * (من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة) * عدل به من الغيبة إلى التكلم لتأكيد اختصاص الفعل بذاته والتنبيه على أن انبات الحدائق البهية المختلفة الأنواع المباعدة الطباع من المواد المتشابهة لا يقدر عليه غيره كما شاار الهي بوقله * (ما كان لكم أن تنبتوا شجرها) * شجر الحدائق وهي البساتين من الأحداق وهو الإحاطة * (أإله مع الله) * أغيره يقرن به ويجعل له شريكا وهو المنفرد بالخلق والتكوين وقرئ (أإلها) بإضمار فعل مثل أتدعون أو أتشركون وبتوسيط مدة الهمزتين واخراج الثانية بين بين * (بل هم قوم يعدلون) * عن الحق الذي هو التوحيد * (أم من جعل الأرض قرارا) * بدل من * (أم من خلق السماوات) * وجعلها قرارا بإبداء بعضها من الماء وتسويتها بحيث يتأتى استقرار الإنسان والدواب عليها * (وجعل خلالها) * وسطها * (أنهارا) * جارية * (وجعل لها رواسي) * جبالا تتكون فيها المعادن وتنبع من حضيضها المنابع * (وجعل بين البحرين) * العذب والمالح أو خليجي فارس والروم * (حاجزا) * برزخا وقد مر بيانه في سورة الفرقان * (أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون) * الحق فيشركون به * (أم من يجيب المضطر إذا دعاه) * المضطر الذي أحوجه شدة ما به إلى اللجوء إلى الله
(٢٧٣)