تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٧١
التسعة * (يفسدون في الأرض ولا يصلحون) * أي شأنهم الافساد الخالص عن شوب الصلاح * (قالوا) * أي قال بعضهم لبعض * (تقاسموا بالله) * أمر مقول أو خبر وقع بدلا أو حالا بإضمار قد * (لنبيتنه وأهله) * لنباغتن صالحا وأهله ليلا وقرأ حمزة والكسائي بالتاء على خطاب بعضهم لبعض وقرئ بالياء على أن تقاسموا خبر * (ثم لنقولن) * فيه القراءات الثلاث * (لوليه) * لولي دمه * (ما شهدنا مهلك أهله) * فضلا أن تولينا اهلاكهم وهو يحتمل المصدر والزمان والمكان وكذا * (مهلك) * في قراءة حفص فإن مفعلا قد جاء مصدرا كمرجع وقرأ أبو بكر بالفتح فيكون مصدرا * (وإنا لصادقون) * ونحلف إنا لصادقون أو والحال * (وإنا لصادقون) * فيما ذكرنا لأن الشاهد للشيء غير المباشر له عرفا أو لأنا ما شهدنا مهلكهم وحده بل مهلكه ومهلكهم كقولك ما رأيت ثمة رجلا بل رجلين * (ومكروا مكرا) * بهذه المواضعة * (ومكرنا مكرا) * بأن جعلناها سببا لإهلاكهم * (وهم لا يشعرون) * بذلك روي أنه كان لصالح في الحجر مسجد في شعب يصلي فيه فقالوا زعم أنه يغفر منا إلى ثلاث فنفرغ منه ومن أهله قبل الثلاث فذهبوا إلى الشعب ليقتلوه فوقع عليهم صخرة حيالهم فطبقت عليهم فم الشعب فهلكوا ثمة وهلك الباقون في أماكنهم بالصيحة كما أشار إليه قوله * (فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين) * و * (كان) * إن جعلت ناقصة فخبرها * (كيف) * و * (أنا دمرناهم) * استئناف أو خبر محذوف لا خبر * (كان) * لعدم العائد وان جعلتها تامة ف * (كيف) * حال وقرأ الكوفيون ويعقوب * (أنا دمرناهم) * بالفتح على أنه خبر محذوف أو بدل من اسم * (كان) * أو خبر له و * (كيف) * حال * (فتلك بيوتهم خاوية) * خالية من خوى البطن إذا خلا أو ساقطة منهدمة من خوى النجم إذا سقط وهي حال عمل فيها معنى الإشارة وقرئ بالرفع على أنه خبر مبتدأ
(٢٧١)
مفاتيح البحث: الهلاك (2)، السجود (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»