تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٠٢
وهو ما يكون تحت أيديكم وتصرفكم من ضيعة أو ماشية وكالة أو حفظا وقيل بيوت المماليك والمفاتيح جمع مفتح وهو ما يفتح به وقرئ (مفتاحه) * (أو صديقكم) * أو بيوت صديقكم فإنهم أرضى بالتبسط في أموالهم وأسر به وهو يقع على الواحد والجمع كالخليط هذا كله إنما يكون إذا علم رضا صاحب البيت بإذن أو قرينة ولذلك خصص هؤلاء فإنه يعتاد التبسط بينهم أو كان ذلك في أول الإسلام فنسخ فلا احتجاج للحنفية به على أن لا قطع بسرقة مال المحرم * (ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا) * مجتمعين أو متفرقين نزلت في بني ليث بن عمرو من كنانة كانوا يتحرجون أن يأكل الرجل وحده أو في قوم من الأنصار إذا نزل بهم ضيف لا يأكلون إلى معه أو في قوم تحرجوا عن الاجتماع على الطعام لاختلاف الطبائع في القذارة والنهمة * (فإذا دخلتم بيوتا) * من هذه البيوت * (فسلموا على أنفسكم) * على أهلها الذين هم منكم دينا وقرابة * (تحية من عند الله) * ثابتة بأمره مشروعة من لدنه ويجوز أن تكون من صلة للتحية فإنه طلب الحياة وهي من عنده تعالى وانتصابها بالمصدر لأنها بمعنى التسليم * (مباركة) * لأنها يرجى بها زيادة الخير والثواب * (طيبة) * تطيب بها نفس المستمع وعن أنس رضي الله تعالى عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال لي (متى لقيت أحدا من أمتي فسلم عليه يطل عمرك وإذا دخلت بيتك فسلم عليهم يكثر خير بيتك وصل صلاة الضحى فإنها صلاة الأبرار الأوابين) * (كذلك يبين الله لكم الآيات) * كرره ثلاثا لمزيد التأكيد وتفخيم الأحكام المختتمة به وفصل الأولين بما هو المقتضى لذلك وهذا بما هو بما هو المقصود منه فقال * (لعلكم تعقلون) * أي الحق والخير في الأمور
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»