تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٩٩
مفعولية أو لا يحسبونهم * (معجزين) * فحذف المفعول الأول لأن الفاعل والمفعولين الشيء واحد فاكتفى بذكر اثنين عن الثالث * (ومأواهم النار) * عطف عليه من حيث المعنى كأنه قيل الذين كفروا ليسوا بمعجزين ومأواهم النار لأن المقصود من النهي عن الحسبان تحقيق نفي الإعجاز * (ولبئس المصير) * المأوى الذي يصيرون إليه * (يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم) * رجوع إلى تتمة الأحكام السالفة بعد الفراغ من الإلهيات الدالة على وجوب الطاعة فيما سلف ممن الحكام وغيرها والوعد عليها والوعيد عل الإعراض عنها والمراد به خطاب الرجال والنساء غلب فيه الرجال لما روي أن غلام أسماء بن تأبي مرثد دخل عليها في وقت كرهته فنزلت وقيل أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم مدلج بن عمرو الأنصاري وكان غلاما وقت الظهيرة ليدعو عمر فدخل وهو نائم وقد انكشف عنه ثوبه فقال عمر رضي اله تعالى عنه لوددت أن الله عز وجل نهى آباءنا وأبناءنا وخدمنا أن لا يدخلوا هذه الساعات علينا إلا بأذن ثم انطلق معه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجده وقد أنزلت هذه الآية * (والذين لم يبلغوا الحلم منكم) * والصبيان الذين لم يبلغوا من الأحرار فعبر عن البلوغ بالاحتلام لأنه أقوى دلائله * (ثلاث مرات) * في اليوم والليلة مرة * (من قبل صلاة الفجر) * لأنه وقت القيام من المضاجع وطرح ثياب النوم
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»