تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٠١
واصل التبرج التكلف في إظهار ما يخفى من قولهم سفينة بارجة لا طاء عليها والبرج سعة العين بحيث يرى بياضها محيطا بسوادها كله لا يغيب منه شيء إلا أنه خص بتكشف المرأة زينتها ومحاسنها للرجال * (وأن يستعففن خير لهن) * من الوضع لأنه أبعد من التهمة * (والله سميع) * لمقالتهن للرجال * (عليم) * بمقصودهن * (ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج) * نفي لما كانوا يتحرجون من مؤاكدة الأصحاء حذرا من استقذارهم أو أكلهم من بيت من يدفع لغيهم المفتاح ويبيح لهم التبسط فيه إذا خرج إلى الغزو وخلفهم على المنازل مخافة أن لا يكون ذلك من طيب قلب أو من إجابة من يدعوهم إلى بيوت آبائهم وأولادهم وأقاربهم فيطعمونهم كراهة أن يكونوا كلا عليهم وهذا إنما يكون إذا علم رضا صاحب البيت بإذن أو قرينة أو كان في أول الإسلام ثم نسخ بنحو قوله * (لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام) * وقيل نفي للحرج عنهم في القعود عن الجهاد وهو ل ايلائم ما قبله ولا ما بعده * (ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم) * من البيوت التي فيها أزواجكم وعيالكم فيدخل فيها بيوت الولاد لأن بيت الولد كبيته لقوله عليها الصلاة والسلام (أنت ومالك لأبيك) وقوله عليه الصلاة والسلام (إن أطيب ما يأكل المؤمن من كسبه وإن ولده من كسبه) * (أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه) *
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»