كتبا من زبرت الكتاب فيكون مفعولا ثانيا أو حالا من أمرهم على تقدير مثل كتب وقرئ بتخفيف الباء كرسل في * (رسل) * * (كل حزب) * من التحزبين * (بما لديهم) * من الدين * (فرحون) * معجبون معتقدون أنهم على الحق * (فذرهم في غمرتهم) * في جهالتهم شبهها بالماء الذي يغمر القامة لأنهم معمورون فها أو لاعبون بها وقرئ في (غمراتهم) * (حتى حين) * إلى أن يقتلوا أو يمتوا * (أيحسبون أنما نمدهم به) * أن ما نعطيهم ونجعله لهم مددا * (من مال وبنين) * بيان لما وليس خبرا له فإنه غير معاتب عليه وإنما المعاتب عليه اعتقادهم أن ذلك خير لهم خبره * (نسارع لهم في الخيرات) * والراجع محذوف والمعنى ايحسبون أن الذي نمدهم به نسارع به لهم فيما فيه خيرهم وإكرامهم * (بل لا يشعرون) * بل هم كالبهائم لا فطنة لهم ولا شعور ليتأملوا فيه فيعلموا أن ذلك الإمداد استدراج لا مسارعة في الخير وقرئ (يمدهم) على الغيبة وكذلك (يسارع) و (يسرع) ويحتمل أن يكون فيهما ضمير المد به و (يسارع) مبنيا للمفعول * (إن الذين هم من خشية ربهم) * من خوف عذابه * (مشفقون) * حذرون * (والذين هم بآيات ربهم) * المنصوبة والمنزلة * (يؤمنون) * بتصديق مدلولها * (والذين هم بربهم لا يشركون) * شركا جليا ولا خفيا * (والذين يؤتون ما آتوا) * يعطون ما أعطوه ما الصدقات وقرئ (يأتون ما أتوا) أي يفعلون ما فعلوا من الطاعات * (وقلوبهم وجلة) * خائفة أن لا يقبل منهم وأن لا يقع على الوجه الائق فيؤاخذ به * (أنهم إلى ربهم راجعون) * لأن مرجعهم لغيه أو من أن مرجعهم غليه وهو يعلم ما يخفى عليهم * (أولئك يسارعون في الخيرات) * يرغبون في الطاعات أشد الرغبة فيبادرونها أو يسارعون في نيل الخيرات الدنيوية الموعودة على صالح الأعمال بالمبادرة غليها كقوله
(١٥٩)