تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٤٨
* (والذين هم لأماناتهم وعهدهم) * لما يؤتمنون عليه ويعاهدون من جهة الحق أو الخلق * (راعون) * قائمون بحفظها وإصلاحها وقرأ ابن كثير هنا وفي المعارج (لأمانتهم) على الإفراد ولأمن الإلباس أو لأنها في الأصل مصدر * (والذين هم على صلواتهم يحافظون) * يواظبون عليها ويؤدونها في أوقاتها ولفظ الفعل فيه لما في الصلاة من التجدد والتكرر ولذلك جمعه غير حمزة والكسائي وليس ذلك تكريرا لما وصفهم به أولا فإن الخشوع في الصلاة غير المحافظة عليها وفي تصدير الأوصاف وختمها بأمر الصلاة تعظيم لشأنها * (أولئك) * الجامعون لهذه الصفات * (هم الوارثون) * الأحقاء بأن يسموا وراثا دون غيرهم * (الذين يرثون الفردوس) * بيان لما يرثونه وتقييد للوراثة بعد إطلاقها تفخيما لها وتأكيدا وهي مستعارة لاستقاقهم الفردوس من أعمالهم وإن كان بمقتضى وعده مبالغة فيه وقيل إنهم يرثون من الكفار منازلهم فيها حيث فوتوها على أنفسهم لأنه تعالى خلق لكل إنسان منزلا في الجنة ومنزلا في النار * (هم فيها خالدون) * أنت الضمير لأنه اسم للجنة أو لطبقتها العليا * (ولقد خلقنا الإنسان من سلالة) * من خلاصة سلت من بين الكدر * (من طين) * متعلق بمحذوف لأنه صفة ل * (سلالة) * أو من بيانية أو بمعنى * (سلالة) * لأنها في معنى مسلولة فتكون ابتدائية كالأولى والإنسان آدم عليه الصلاة والسلام خلق من صفوة سلت من الطين أو الجنس فإنهم خلقوا من سلالات جعلت نطفا بعد أدوار وقيل المراد بالطين آدم لأنه خلق منه والسلالة نطفته * (ثم جعلناه) * ثم جعلنا نسله فحذف المضاف * (نطفة) * بأن خلقناه منها أو ثم جعلنا السلالة نطفة وتذكير الضمير على تأويل الجوهر أو المسلول أو الماء * (في قرار مكين) *
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»