تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٥٥
على أنه جمع هيهة وغير منون تشبيها بقبل وبالكسر على الوجهينو بالسكون على لفظ الوقف وبإبدال التاء هاء * (إن هي إلا حياتنا الدنيا) * أصله إن الحياة * (إلا حياتنا الدنيا) * فأقيم الضمير مقام الأولى لدلالة الثانية عليها حذرا عن التكرير وإشعارا بأن تعينها مغن عن التصريح بها كقوله (هي النفس ما حملتها تتحمل) ومعناه لا حياة إلا هذه الحياة لأن * (إن) * نافية دخلت على * (هي) * التي في معنى الحياة الدالة على الجنس فكانت مثل لا التي تنفي ما بعدها نفي الجنس * (نموت ونحيا ) * يموت بعضنا ويولد بعض * (وما نحن بمبعوثين) * بعد الموت * (إن هو) * ما هو * (إلا رجل افترى على الله كذبا) * فيما يدعيه من إرساله له وفيما يعدنا من البعث * (وما نحن له بمؤمنين) * بمصدقين * (قال رب انصرني) * عليهم وانتقم لي منهم * (بما كذبون) * بسبب تكذيبهم إياي * (قال عما قليل) * عن زمان قليل و * (ما) * صلة لتوكيد معنى القلة أو نكرة موصوفة * (ليصبحن نادمين) * على التكذيب إذا عاينوا العذاب * (فأخذتهم الصيحة) * صيحة جبريل صاح عليهم صيحة هائلة تصدعت منها قلوبهم فماتوا واستدل به على أن القوم قوم صالح * (بالحق) * بالوجه الثالث الذي لا دافع له أو بالعدل من الله كقولك فلان يقضي بالحق أو بالوعد الصدق * (فجعلناهم غثاء) * شبههم في دمارهم بغثاء السيل وهو حميله كقول العرب سال به الوادي لمن هلك وهو من المصادر التي تنصب بأفعال لا يستعمل إظهارها واللام لبيان من دعي عليه بالبعد ووضع الظاهر موضع ضميرهم للتعليل * (ثم أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين) * هي قوم صالح ولوط وشعيب وغيرهم * (ما تسبق من أمة أجلها) * الوقت الذي حد لهلاكها و * (من) * مزدة للاستغراق * (وما يستأخرون) * الأجل * (ثم أرسلنا رسلنا تترا) * متواترين واحدا بعد واحد من الوتر وهو الفرد والتاء بدل
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»