تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٥٠
* (وجعلنا على قلوبهم أكنة) * تكنها وتحول دونها عن ادراك الحق وقبوله * (أن يفقهوه) * كراهة أن يفقهوه ويجوز أن يكون مفعولا لما دل عليه قوله * (وجعلنا على قلوبهم أكنة) * أي منعناهم أن يفقهوه * (وفي آذانهم وقرا) * يمنعهم عن استماعه ولما كان القرآن معجزا من حيث اللفظ والمعنى أثبت لمنكريه ما يمنع عن فهم المعنى واراك اللفظ * (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده) * واحداص غير مشفوع به آلهتهم مصدر وقع موقع الحال واصله يحد وحده بمعنى واحدا وحده * (ولوا على أدبارهم نفورا) * هربا من استماع التوحيد ونفرة أو تولية ويجوز أن يكون جمع نافر كقاعد وقعود * (نحن أعلم بما يستمعون به) * بسببه ولأجله من الهزء بك وبالقرآن * (إذ يستمعون إليك) * ظرف ل * (أعلم) * وكذا * (وإذ هم نجوى) * أي نحن اعلم بغرضهم من الاستماع حين هم مستمعون إليك مضمرون له وحين هم ذوو نجوى يتناجون به و * (نجوى) * مصدر وحيتمل أن يكون جمع نجى * (إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) * مقدر باذكر أو بدل من * (وإذ هم نجوى) * على وضع * (الظالمون) * موضع الضمير للدلالة على أن تناجيهم بقولهم هذا من باب الظلم والمسحور هو الذي سحر فزال عقله وقيل الذي له سحر وهو الرئة أي إلا رجلا يتنفس ويأكل ويشرب مثلكم * (انظر كيف ضربوا لك الأمثال) * مثلوك بالشاعر والساحر والكاهن والمجنون * (فضلوا) * عن الحق في جميع ذلك * (فلا يستطيعون سبيلا) * إلى طعن موجه فيتهافتون ويخبطون كالمتحير في أمره لا يدري ما يصنع أو إلى الرشاد * (وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا) * حطاما * (أئنا لمبعوثون خلقا جديدا) * على الإنكار والاستبعاد لما بين غضاضة الحي ويبوسة الرميم من المباعدة والمنافاة و العامل في إذا ما دل عليه مبعوثون لا نفسه لأن ما بعد إن لا يعمل فيما قبلها و * (خلقا) * مصدر أو حال
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»