تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٥٥
وهذا مفعول أول والذي صفته والمفعول الثاني محذوف لدلالة صلته عليه والمعنى أخبرني عن هذا الذي كرمته علي بامري بالسجود له لم كرمته علي * (لئن أخرتن إلى يوم القيامة) * كلام مبتدأ واللام موطئة للقسم وجوابه * (لأحتنكن ذريته إلا قليلا) * أي لاستأصلنهم بالاغواء إلا قليلا لا أقدر أن أقاوم شكيمتهم من احتنك الجراد الأرض إذا جرد ما عليها اكلا مأخوذ من الحنك وانما علم أن ذلك يتسهل له أما استنباطا من قول الملائكة * (أتجعل فيها من يفسد فيها) * مع التقرير أو تفرسا من خلقه ذا وهم وشهوة وغضب * (قال اذهب) * امض لما قصدته وهو طرد وتخلية بينه وبين ما سلوت له نفسه * (فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم) * جزاؤك جزاؤهم فغلب المخاطب على الغائب ويجوز أن يكون الخطاب للتابعين على الالتفات * (جزاء موفورا) * مكملا من قولهم فر لصاحبك عرضه وانتصاب جزاء على المصدر بإضمار فعله أو بما في * (جزاؤكم) * من معنى تجازون أو حال موطئة لقوله * (موفورا) * * (واستفزز) * واستخفف * (من استطعت منهم) * أن تستفزه والفز الخفيف * (بصوتك) * بدعائك إلى الفساد * (وأجلب عليهم) * وصح عليهم من الجلبة وهي الصياح * (بخيلك ورجلك) * باعوانك من راكب وراجل والخيل الخيالة ومنه قوله عليه صلى الله عليه وسلم يا خيل الله اركبي والرجل اسم جمع للراجل كالصحب والركب ويجوز أن يكون تمثيلا لتسلطه على من يغويه بمغوار صوت على قوم فاستفزهم من أماكنهم
(٤٥٥)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، السجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 ... » »»