تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٤٥
* (وأوفوا الكيل إذا كلتم) * ولا تبخسوا فيه * (وزنوا بالقسطاس المستقيم) * بالميزان السوي وهو رومي عرب ولا يقدح ذلك في عربية القرآن لأن العجمي إذا استعملته العرب وأجرته مجرى كلامهم في الاعراب والتعريف والتنكير ونحوها صار عربيا وقرأ حمزة والكسائي وحفص بكسر القاف هنا في الشعراء * (ذلك خير وأحسن تأويلا) * وأحسن عاقبة تفعيل من آل إذا رجع * (ولا تقف) * ولا تتبع وقرئ * (ولا تقف) * من قاف اثره إذا قفاه ومنه القافة * (ما ليس لك به علم) * ما لم يتعلق به علمك تقليدا أو رجما بالغيب واحتج به من منع اتباع الظن وجوابه ان المراد بالعلم هو الاعتقاد الراجح المستفاد من سند سواء كان قطعا أو ظنا واستعماله بهذا المعنى سائغ شائع وقيل إنه مخصوص بالعقائد وقيل بالرمي وشهادة الزور ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم من قفا مؤمنا بما ليس فيه حبسه الله في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج وقول الكميت (ولا ارمي البريء بغير ذنب ولا اقو الحواصن أن قفينا) * (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك) * أي كل هذه الأعضاء فأجراها مجرى العقلاء لما كانت مسؤولة عن أحوالها شاهدة على صاحبها هذا وإن أولاء وإن غلب في العقلاء لكنه من حيث إنه اسم جمع لذا وهو يعم القبيلين جاء لغيرهم كقوله (والعيش بعد أولئك الأيام)
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»