تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٥٣
* (وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة) * بالموت والاستئصال * (أو معذبوها عذابا شديدا) * بالقتل وأنواع البلية * (كان ذلك في الكتاب) * في اللوح المحفوظ * (مسطورا) * مكتوبا * (وما منعنا أن نرسل بالآيات) * ما صرفنا عن ارسال الآيات التي اقترحها قريش * (إلا أن كذب بها الأولون) * إلا تكذيب الأولين الذين هم أمثالهم في الطبع كعاد وثمود وأنها لو أرسلت لكذبوا بها تكذيب أولئك واستوجبوا الاستئصال على ما مضت به سنتنا وقد قضينا أن لا نستأصلهم لأن منهم من يؤمن أو يلد من يؤمن ثم ذكر بعض الأمم المهلكة بتكذيب الآيات المقترحة فقال * (وآتينا ثمود الناقة) * بسؤالهم * (مبصرة) * بينة ذات ابصار أو بصائر أو جاعلتهم ذوي بصائر وقرئ بالفتح * (فظلموا بها) * فكفروا بها أو فظلموا أنفسهم بسبب عقرها * (وما نرسل بالآيات) * أي بالآيات المقترحة * (إلا تخويفا) * من نزول العذاب المستأصل فإن لم يخافوا نزل أو بغير المقترحة كالمعجزات وآيات القرآن إلا تخويفا بعذاب الآخرة فإن أمر من بعثت إليهم مؤخر إلى يوم القيامة والباء مزيدة أو في موقع الحال والمفعول محذوف * (وإذ قلنا لك) * واذكر إذ أوحينا إليك * (إن ربك أحاط بالناس) * فهم في قبضة قدرته أو أحاط بقريش بمعنى أهلكهم من أحاط بهم العدو فهي بشارة بوقعة بدر والتعبير بلفظ الماضي لتحقق وقوعه * (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك) * ليلة المعراج وتعلق به من قال إنه كان في المنام ومن قال إنه كان في اليقظة فسر الرؤيا بالرؤية أو عام الحديبية حين
(٤٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 448 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 ... » »»