تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٥١
* (قل) * جوابا لهم * (كونوا حجارة أو حديدا) * * (أو خلقا مما يكبر في صدوركم) * أي مما يكبر عندكم عن قبول الحياة لكونه ابعد شيء منها فإن قدرته تعالى لا تقصر عن احيائكم لاشتراك الأجسام في قبول الاعراض فكيف إذا كنتم عظاما مرفوتة وقد كانت غضة موصوفة بالحياة قبل والشيء اقبل لما عهد فيه مما لم يعهد * (فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة) * وكنتم ترابا وما هو ابعد منه من الحياة * (فسينغضون إليك رؤوسهم) * فسيحركونها نحوك تعجبا واستهزاء * (ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا) * فإن كل ما هو آت قريب وانصابه على الخبر أو الظرف أي يكون في زمان قريب و * (أن يكون) * اسم * (عسى) * أو خبره والاسم مضمر * (يوم يدعوكم فتستجيبون) * أي يوم يبعثكم فتنبعثون استعار لهما الدعاء والاستجابة للتنبيه على سرعتهما وتيسر أمرهما وان المقصود منهما الاحضار للمحاسبة والجزاء * (وتظنون إن لبثتم إلا قليلا) * وتستصرون مدة لبثكم في القبور كالذي مر على قرية أو مدة حياتكم لما ترون من الهول * (وقل لعبادي) * يعني المؤمنين * (يقولوا التي هي أحسن) * الكلمة التي هي أحسن ولا يخاشنوا المشركين * (إن الشيطان ينزغ بينهم) * يهيج بينهم المراء والشر فلعل المخاشنة بهم تفضي إلى العناد وازدياد الفساد * (إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا) * ظاهر العداوة * (ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم) * تفسير ل * (التي هي أحسن) * وما بينهما اعتراض أي قولوا لهم هذه الكلمة ونحوها ولا تصرحا بأنهم من أهل النار فإنه يهيجهم على الشر مع أن ختام أمرهم غيب لا يعلمه إلا الله * (وما أرسلناك عليهم وكيلا) *
(٤٥١)
مفاتيح البحث: القبر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 456 ... » »»