* (هو الذي يسيركم) * يحملكم على السير ويمكنكم منه وقرأ ابن عامر (ينشركم) بالنون والشين من النشر * (في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك) * في السفن * (وجرين بهم) * بمن فيها عدل عن الخطاب إلى الغيبة للمبالغة كأنه تذكرة لغيرهم ليتعجب من حالهم وينكر عليهم * (بريح طيبة) * لينة الهبوب * (وفرحوا بها) * بتلك الريح * (جاءتها) * جواب إذا والضمير للفلك أو للريح الطيبة بمعنى تلقتها * (ريح عاصف) * ذات عصف شديدة الهبوب * (وجاءهم الموج من كل مكان) * يجيء الموج منه * (وظنوا أنهم أحيط بهم) * أهلكوا وسدت عليهم مسالك الخلاص كمن أحاط به العدو * (دعوا الله مخلصين له الدين) * من غير إشراك لتراجع الفطرة وزوال المعارض من شدة الخوف وهو بدل من * (ظنوا) * بدل اشتمال لأن دعاءهم من لوازم ظنهم * (لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين) * على إرادة القول أو مفعول * (دعوا) * لأنه من جملة القول * (فلما أنجاهم) * إجابة لدعائهم * (إذا هم يبغون في الأرض) * فاجئوا الفساد فيها وسارعوا إلى ما كانوا عليه * (بغير الحق) * مبطلين فيه وهو احتراز عن تخريب المسلمين ديار الكفرة وإحراق زروعهم وقلع أشجارهم فإنها إفساد بحق * (يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم) * فإن وباله عليكم أو أنه على أمثالكم وأبناء جنسكم * (متاع الحياة الدنيا) * منفعة الحياة الدنيا لا تبقى ويبقى عقابها ورفعه على أنه خبر * (بغيكم) * و * (على أنفسكم) * صلته أو خبر مبتدأ محذوف تقديره ذلك متاع الحياة الدنيا و * (على أنفسكم) * خبر * (بغيكم) * ونصبه حفص على أنه مصدر مؤكد أي تتمتعون متاع الحياة الدنيا أو مفعول البغي لأنه بمعنى الطلب فيكون الجار من صلته والخبر محذوف والخبر محذوف تقديره بغيكم متاع الحياة
(١٩٢)