تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٨١
السورة * (إيمانا) * وقرئ * (أيكم) * بالنصب على اضمار فعل يفسره * (زادته) * * (فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا) * بزيادة العلم الحاصل من تدبر السورة وانضمام الإيمان بها وبما فيها إلى ايمانهم * (وهم يستبشرون) * بنزولها لأنه سبب لزيادة كمالهم وارتفاع درجاتهم * (وأما الذين في قلوبهم مرض) * كفر * (فزادتهم رجسا إلى رجسهم) * كفرا بها مضموما إلى الكفر بغيرها * (وماتوا وهم كافرون) * واستحكم ذلك فيهم حتى ماتوا عليه * (أو لا يرون) * يعني المنافقين وقرئ بالتاء * (أنهم يفتنون) * يبتلون بأصناف البليات أو بالجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعاينون ما يظهر من الآيات * (في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون) * لا ينتهون ولا يتوبون من نفاقهم * (ولا هم يذكرون) * ولا يعتبرون * (وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض) * تغامزوا بالعيون انكارا لها وسخرية أو غيظاص لما فيها من عيوبهم * (هل يراكم من أحد) * أي يقولون هل يراكم أحد إن قمتم من حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم فإن لم يرهم أحد قاموا وإن يرهم أحد أقاموا * (ثم انصرفوا) * عن حضرته مخافة الفضيحة * (صرف الله قلوبهم) * عن الإيمان وهو يحتمل الأخبار والدعاء * (بأنهم) * بسبب انهم * (قوم لا يفقهون) * لسوء فهمهم أو لعدم تدبرهم * (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) * من جنسكم عربي مثلكم وقرئ من * (أنفسكم) * أي من اشرفكم * (عزيز عليه) * شديد شاق * (ما عنتم) * عنتكم ولقاؤكم المكروه * (حريص عليكم) * أي على ايمانكم وصلاح شأنكم * (بالمؤمنين) * منكم ومن غيركم * (رؤوف رحيم) * قدم الأبلغ منهما وهو الرؤوف لأن الرأفة شدة الرحمة محافظة على الفواصل * (فإن تولوا) * عن الإيمان بك * (فقل حسبي الله) * فإنه يكفيك معرتهم ويعينك عليهم * (لا إله إلا هو) * كالدليل عليه * (عليه توكلت) * فلا أرجو ولا أخاف إلا منه * (وهو رب العرش العظيم) *
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»