تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٩٥
والكسائي ويعقوب * (قطعا) * بالسكون فعلى هذا يصح أن يكون * (مظلما) * صفة ل أو حالا منه * (أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) * مما يحتج به الوعيدية والجواب أن الآية في الكفار لاشتمال السيئات على الكفر والشرك ولأن الذين أحسنوا يتناول أصحاب الكبيرة من أهل القبلة فلا يتناولهم قسيمه * (ويوم نحشرهم جميعا) * يعني افريضين جيمعا (ثم نقو للذين أشركوا مكانكم) ألزموا مكانكم حتى تنظروا ما يفعل بكم * (أنتم) * تأكيد للضمير المنتقل إليه من عامله * (وشركاؤكم) * عطف علهي وقرئ بالنصب على المفعول معه * (فزيلنا بينهم) * ففرقنا بيهم وقطعنا الوصل التي كانت بينهم * (وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون) * مجاز عن براءة ما عبدوه من عبادتهم فإنهم إنما عبدوا في الحقيقة أهواءهم لأنها الآمرة بالاشراك لا ما أشركوا به وقيل ينطق الله الأصنام فتشافههم بذلك مكان الشفاعة التي يتوقعون منها وقيل المراد بالشركاء الملائكة والمسيح وقيل الشياطين * (فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم) * فإنه العالم بكنه الحال * (إن كنا عن عبادتكم لغافلين) * * (إن) * هي المخففة من الثقيلة واللام هي الفارقة * (هنالك) * في ذلك المقام * (تبلو كل نفس ما أسلفت) * تختبر ما قدمت من عمل فتعاين نفعه وضره وقرأ حمزة والكسائي * (تتلو) * من التلاوة أي تقرأ ذكر ما قدمت أو من التلو أي تتبع عملها فيقودها إلى الجنة أو إلى النار وقرئ (نبلو) بالنون ونصب * (كل) * وإبدال * (ما) * منه والمعنى نختبرها أي نفعل بها فعل المختبر لحالها المعترف لسعادتها وشقاوتها بتعرف ما أسلفت من
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»